خلف تلك التلة السوداء..
"هناك خلف تلك التلة
ستجدُ ما تريد
ستجد ما يريحك ويمحو عنك أحزانك
هناك..تكون السعادة صديقة لك
صديقة وفية..تكون معك وقت الضيق..
صديقة تكون معك ضد كل ما يؤذي قلبك..أو يحبطك..
فقط أُسلُك هذا الطريق..
إلا أن تصل لتلك التلة..إن كنت تريد السعادة بحق.."
هذا ما وجدته محفورا على لوحة خشبية قديمة..
مثبتة على أرض هذه الصحراء الواسعة..
هنا على بعد كيلومترات من التلة..
إرتسمت الإبتسامة على شفتاي..
وما كان لي إلا أن أمشي في ذاك الطريق..
فقد عانيت الكثير..وسأجرب أي طريق لأجل السعادة التي أريد
مشيت ومشيت..وأشعة الشمس تدفئني..
والأفكار تداعب مخيلتي
" ماذا لو كان ما قرأته كذبا..؟؟ "
" ماذا لو لم أجد تلك السعادة التي يتحدث عنها..؟؟ "
" أيعقل أن أرى الأسوأ هناك..؟؟ "
لا..سأبقى سالكا لهذا الطريق..حتى أرى ما هناك حقا..
فلن يردعني شئ..رغم كل الصعوبات..
وبعد فترة من المسير..
حيث لم يبقى الكثير إلا بضعة أمتار..
وأخيرا إقتربت..نعم أصبحت التلة قريبة جدا..
اكاد اصل .. ولكن..!!
أين التلة؟؟ .......إلتفتّ حولي فلم أجد شيئا..
أيعقل أن يكون قد إختفى ..؟؟
أيعقل أن يكون مجرد... سراب..؟؟
أيعقل..؟؟
لم أرَ حولي سوى تلك الصحراء الذهبية الممتدة على مدى البصر..
هه
هذا هو مصيري الذي تعودت الحصول عليه على مر الأعوام..
وهاهي الدموع تخونني..وتنزل من عيناي..
أيتها السعادة..لا أعتقد أن لك وجود..
فللآن لم أرك في أي طريق سلكته..
هه..إستمري في تعذيبي..
إلى أن يأخذني الموت..
عندها سأجد سعادتي..
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
هذه من كتابة صديقة لي..
وعرضت عليها أن اكتبه في المنتدى..
لتطور من مستواها في الكتابة..
فأرجو أن أرى منكم النقد البناء والصريح جدا..
دمتم..
,,
..
..لا تتسرعين 
..