قد يظن بأن العنوان خطأ .
بل هو صحيح ....
المريض مسلم يرقد في أحد المستشفيات البريطانية ويتردد عليه طبييه ليقدم له العلاج ويطمئن على صحته .
الطبيب يلاحظ أن مريضه دائما في سعادة وسرور على غيرعادة المرضى دائما . وفاقد الشيء يراه ولو من بعيد , فكيف وقد أصبح منه قريب .
الطبيب يسأل مريضه أراك دائما مسرورا فهل لي أن أعرف سر سعادتك وهل هي دائمة أم لا ...
المريض : نعم ياعزيزي أنا سعيد وسعادتي ليست جديدة اليوم بل هي دائمة بفضل الله .
الطبيب : بحتث عن السعادة فلم أجدها , لم أترك وسيلة إلا وجربتها ، شربت الخمر فلم أجدها . وعاشرت النساء فلم أجدها . سمعت ألأغاني وأدمنت الموسيقى فلم أجدها . متعت نظري بالنساء وبالجمال وبالطبيعة ومناظر الأنهار فلم أجدها.جمعت الأموال ولم أجدها.....لفعلت وفعلت فلم ولم أجدها .....إنني أشعر بضيق دائم ....
المريض : وها ترديدني أن أدلك على السعادة .
الطبيب : نعم نعم .
المريض : ياطبيب : إذا أردت أن تمتع عيناك فماذا تفعل ؟
الطبيب : أنظر إلى منظر جميل أو إمرأة حسناء .
المريض : وإذا أردت أن تمتع أذنك فماذا تفعل ؟
الطبيب : أسمع موسيقي هادئة أواستمع إلى أغنية.
المريض : وإذا أردت أن تمتع أنفك فماذا تفعل ؟
الطبيب : اشم رائحة زكية أو عطر جذاب .
المريض : إذا أردت أن تمتع عينيك فلماذا لا تسد أنفك وتضع الرائحة عند عينيك ؟
الطبيب : لا يمكن هذا فأنا لست سعيد نعم ولكني لست مجنونا أيضا.
المريض : إذا أردت أن تمتع أذنك فلماذا لا تنظر إلى منظر جميل وتسد أذناك .
الطبيب : أجبتك لست مجنونا .
المريض : نعم لست مجنونا ولهذا أجبني : أين تشعر بالضيق هل تشعر به في عينيك أم في أنفك ؟؟؟؟؟
الطبيب : أنا أشعر بالضيق في صدري .
المريض : يا طبيب من يشعر بالضيق في صدره ....فهو يحتاج إلى أن يمتع صدره لا أن يمتع أذناه أو أنفه وعيناه .
الطبيب : وكيف لي أن أمتع صدري لكي يذهب عنه الضيق ؟؟؟؟
المريض : تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
وأقتنع الطبيب جدا بهذا الكلام وأهدى له أخونا كتبا ونشرات عن الدين الاسلامي ...
وغادر المريض المستشفى ونسأل الله أن يكون هدى هذا الطبيب إلى الحق .
وصدق الله القائل (( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا..الآية))
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.