أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يوم الأحد الإفراج عن 18 معتقلاً من سجن جوانتانامو, حيث لا يزال يعتقل نحو 195 مسلما منذ خمسة سنوات دون محاكمة .
وجاء ذلك عبر بيان للبنتاجون, حيث ذكر أنه سيتم نقل سبعة معتقلين إلى أفغانستان وستة إلى اليمن وثلاثة إلى كازاخستان وواحد إلى ليبيا وواحد إلى بنغلادش .
ولم يكشف البنتاجون أسماء المعتقلين أو جنسياتهم ولا فئة النشاطات المنسوبة إليهم لدى اعتقالهم في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في الجزيرة الكوبية. كما لم يوضح شروط نقلهم باستثناء واحد منهم كان أفرج عنه دون شروط ونقل إلى اليمن.
وفي كابول كانت لجنة السلام والمصالحة الأفغانية أعلنت في وقت سابق أن السلطات الأفغانية تسلمت السبت سبعة أفغان اعتقلوا قرابة أربع سنوات في جوانتانامو وأصدرت بحقهم عفوًا. وأوضح البنتاجون أنه لا يزال هناك نحو "395 معتقلاً" في جوانتانامو بينهم نحو 85 قد يتم نقلهم أو إطلاق سراحهم بعد النظر في ملفاتهم.
هذا, وأصدرت مؤخرًا عدد من المنظمات الإسبانية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها اللجنة الشبابية بالحزب الاشتراكي الحاكم، "مذكرة" تطالب فيها بإغلاق معتقل جوانتانامو، على اعتبار أنه يمثل امتهانًا لحقوق الإنسان.
وأشار المتحدث باسم اللجنة الشبابية بالكونجرس الإسباني أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدّعي الحرية، واحترام حقوق الإنسان، أن تصغي لملايين الأصوات من كافة أنحاء العالم، التي تطالب بإغلاق معتقل جوانتانامو، الذي يعتبر قبرًا تُدفن فيه الحرية.
وطلب ممثلو اللجان الإسبانية المعنية بحقوق الإنسان، من كافة طوائف المجتمع الإسباني، ضرورة التوقيع على تلك "المذكرة"، التي تطالب بإغلاق المعتقل، تأكيدًا لرفض المجتمع المدني وجود مثل هذه السجون، التي يمارس فيها كافة وسائل التعذيب، وجميع أنواع الانتهاكات المخالفة لحقوق الإنسان.
هذا, ومن المحتمل أن يواجه وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد" اتهامات، لدوره في عمليات تعذيب، تعرّض لها معتقلون في العراق، وفي معتقل "جوانتانامو"، في ضوء إعلان جمعية محامين، تدافع – خصوصًا - عن معتقلين في القاعدة الأمريكية "بكوبا" أنها ستتقدم بشكوى ضده أمام محكمة ألمانية
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=62814
