السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنثر بين يديكم هذه الكلمات...
تمنياتي أن تنال اعجابكم
الأخت الغاليه غاده :أرجو أن أكون قد أوفيت بالوعد
...............................
مازلت اجلس على هذا الكرسي
تحت هذه الأشجار المرتفعه
انتظر أن يعطيني القدر ما كنت اجلس من اجله
انتظر أن يأذن لي بالرحيل لمتابعة الحياة
سنين طويلة مضت وأنا جالسة على ذلك الكرسي
قد ملني.....فصار ينتظر القدر مثلي
اعتدت على الوريقات تسقط من فوقي
الفت تراكم الثلوج حولي
شمس وقمر...نجوم وشجر.
قد اعتادت على وجودي
لم تنجح الرياح في اقتلاعي
لم يفلح الطقس في تحريكي
لم يعرف اليأس طريقه الى قلبي
الغريب أن مخزون الأمل يأبى أن ينتهي
بل الغريب أن يوجد هذا الأمل في قلب موقن
يعلم أن انتظاره سيكون هباء تتلاعب به الرياح
وأن ما يرجوه مجرد أماني في دنيا المستحيل
ومع هذا لا يزال الأمل يجبرني
على البقاء والانتظار
الذي بدأت أمل مذاقه المر
وظله الثقيل
عشرة أعوام....
مضت وما زلت انظر نحو الأفق
يمنيني الأمل برؤية القدر آت من بعيد
ليمسح دمعتي
ويعوض عن تلك السنين
لعشرة أعوام ظل أملي يحارب يأسي
وكان يعلن انتصارات تشعل الحزن في قلبي
فقد كان ذلك الأمل يأسرني...يتعبني
يملك ايمانا تفتقده روحي
وصبرا تعجز عنه جوارحي
ليته تركني..
لما كان يدفعني ؟
اسمه الأمل
يعمل بما يقتضيه اسمه
لذلك سيظل يدفعني الى زمن لا محدود
ولن أتركه يفعل
لذلك لم اعد صامته أمام الأحزان
بل بدأت أحارب أملي الواهم
ولم اعد أقاوم يأسي
لم تعد تهمني المسميات
ما يهمني هو أن أجد الراحه أينما كانت
وتحت أي مسمى
ليتني تبعت ذلك اليأس قبل أن تضيع تلك السنين
ليتني لم اصبر.. و لم انتظر
لأني لو فعلت
لما جنيت هذا الألم ولما نال مني التعب
لن أجلس أكثر...لأنتظر القدر
فقد أوشكت الحرب أن تنتهي
وقريبا سأعلن انتصاري
أو ربما فعلت
فقد أبعدت ناظري عن أفق قد مللت مرآه
ونهضت عن كرسي لم يمل من الصراخ
وبدأت انظر حولي
وقريبا جدا...
سأجد الطريق الذي أسلكه
وسأتابع الحياه
..............
مع فائق الاحترام