بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن اللغة العربية من اعرق اللغات بل تكاد ان تكون الأعرق اذا ماقارناها مع لغات الساحه
وفي زمن ضعفها – ومثاله زمننا - وشيوع اللهجات على حساب الفصحى وخروج اللهجات الهجينة الخالطة بين الغث والسمين .. فاننا نفرح ونحتفي بمن يبدع بلغتنا الأم ويتخصص بها ويضع الدراسات ويبذل الجهد لاعلاءها على من سواها .. هذا بشكل عام .. فكيف هو الحال عندما نجد من يطربنا بالفصيح بل جميل الفصيح .. بالشعر
وكما قيل: ( إن من البيان لحكمه وإن من الشعر لسحرًا )
وضيفنا هنا قد سحرنا من غير سحر بشعره الجميل والهادئ وارانا امثلةً نادرة من الغزل الجميل الصادق
نجد شاعرنا وفياً لاشياء بسيطة زاد من قيمتها - كما يقال - "غلا" الأحباب:
يقول في قصيدته "ثوبها الوردي":
قُولي .. عِدِي .. لم يَعُدْ
شَيْءٌ معي يُجْدي
أنا قتيلُ الْهوى
والشَّوقِ والوجْدِ
أنتِ انْعَمِي وابسِمي
كالطفلِ في الْمَهدِ
أنا وعُمري فِدىً
لثَوْبِكِ الوردي !
ونجده متسائلاً عن حاله بعد فراق الأحباب في قصيدته "من بعدك":
مَنْ يفتحُ نافذةَ الآمالِ ..
ويَمْنحُ أزهاري عَبَقا ؟
مَن يفتحُ لي بعدَ التِّرحالِ ..
ذراعًا .. تأكُلُني شَوْقا ؟
ولرهافة احساس شاعرنا نجده يتأثر باقل الكلمات حروفاً رغم كبر معناها في قصيدته "أف":
هذه الْكِلْمةُ الصَّغيرةُ جدًّا
دمَّرَتْ كلَّ ما بنَيْنا سِنينا
أفِّ .. ثُمَّ انتَهَتْ حِكايةُ حُبٍّ
واستحالتْ .. مَرارةً وأنِينا
قلتِها أنتِ واصْطَلَيْتُ أنا ..
بالنارِ .. هل تعلمِينَ ما تُحْرِقينا؟
وانما هذا بعض من كثير
ولمن لم يعرف شاعرنا بعد هذه الامثلة الجميلة ( واشك في هذا ) فهذا هو التعريف كما يأتي:
الاسم : صالح الشاعر
العمر : 25
المهنة باحث
المؤهل الدراسي : ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر
وماجستير النحو والصرف والعروض من كلية دار العلوم جامعة القاهرة
عن رسالة الماجستير (شعر حسن كامل الصيرفي دراسة نحوية دلالية)
أصدر ثلاثة دواوين شعر
(من قلبي) عام 2003
(الزمن الضائع) 2004
(همس الروح) 2006
إضافة إلى (ديوان الإمام الشافعي مع مختارات من روائع حكمه) عام 2005 والطبعة الثانية 2006
والآن نفتح ابواب الأسئلة مع استاذنا وشاعرنا صالح الشاعر
اتمنى الابتعاد عن الاسئلة الشخصية وان تكون الاسئلة هادفة وجميلة
وبالتوفيق
بدر