السلام عليكم^^
كل عام وانتم بخير ان شاء الله^^
واعيد عليكم علشان الامتحانات، هي بدورها بعد العيد مباشرة
ايش رايكم يا جماعة في نظام الثانوية التعليمي الجديد
والمعني بالموضوع فعلا هم اول الضحايا اذا صحت التسمية، طلاب الثانوية العامة هالسنة الله يوفقهم ان شاء الله
وهو تقسيم معدل الثانوية على اجزاء، تشمل الامتحانات التقويمية والأبحاث وهي النقطة المثيرة للجدل في الموضوع
لمن لا يملك فكرة عن الموضوع بالضبط: هذا النظام التعليمي الجديد بدأ يطبق في دولة الإمارات بالتحديد هذه السنة
وهي عدا عن ان الامتحانات صارت مقسمة على فصلين ( يعني علامات كل فصل محسوبة في الشهادة)، صارت الامتحانات الصغيرة التقويمية غيرها، كلها محسوبة ضمن الدرجة، بالإضافة الى مشاريع وابحاث لكل مادة حسب اعتقادي
هل هذه التغييرات كلها في صالح الطالب؟
راح اتوجه في الموضوع ل3 نقاط اساسية ليسهل عليكم الاطلاع على ما يهمكم بالضبط:
* مسألة تقسيم العلامات
* طريقة الدراسة في هذه الحالة
* البحوث والمشروعات
اولا، تقسيم العلامة بحيث لا تعتمد على الدرجة النهائية اخر السنة، وبالتالي، حساب كل درجة يتم اخذها خلال الفصل، هل هو مريح للطلاب فعلا؟
يعني السنوات الماضية الكل كان يدرس ااااخر كم شهر او حتى في الشهر الأخير قبل الامتحان، وياخذ علامة اكثر من اللي يدرس طول السنة – حرام اعمم ><" – لكن نقدر نقول معظم الأشخاص على هذا الحال
الآن اصبح الوضع اكثر تعقيدا، الفصل الأول محسوب، والأكثر منه كل امتحان في الفصل محسوب
اذن على الطالب يدرس طول الوقت من اول يوم لحد اخر يوم في الثانوية العامة XD
غير حرق الأعصاب، والظروف اللي ممكن تعطله واشياء كثيرة تعيق عن الدراسة هذا العام
هذا بالنسبة لأول نقطتين، ننتقل للثالثة
افضل وضع يعبر عن مسألة البحوث والتقارير، هو اخر مقالة للكاتب راشد محمد النعيمي في عموده (الملاس)، في ملحق الشباب – جريدة الخليج
بعنوان "تقارير للبيع"
وقد سمح لي باقتباس اجزائها مشكورا
في الجزء الأول من المقال نرى:
** أكبر مستفيد من نظام البحوث والتقارير العلمية الجديد لطلبة الثانوية هم أصحاب المكتبات ومكاتب الطباعة وأكبر خاسر في نفس المجال هم أولياء الأمور من الناحية المادية والطلبة من الناحية العلمية حينما يتحول الواحد منهم إلى اتكالي سرعان ما يلجأ إلى غيره في إعداد المواد المطلوبة منه وينتقل بسلوكه هذا من مرحلة لأخرى حتى يصل به الحال إلى الجامعة وما هو أعلى منها أحيانا!!
أحيانا يا جماعة الخير أستغرب من إصرار الإدارات التعليمية على مواصلة تكليف طلابهم بأعباء يعلمون أنهم سيستعينون بجهات أخرى تقدمها لهم بمقابل مادي كما يحدث مع (سالفة) التقارير حاليا التي كان من الممكن أن تتحول إلى عملية بسيطة ينجزها الطالب بنفسه دون اللجوء إلى مكتبة (تلطشها) من الانترنت وتتقاضى ثمنا يشكل صدمة لولي الأمر دون أن يحقق الطالب نفسه أي فائدة.. ترى لماذا لا يتعلم هو نفسه الإبحار في الانترنت وجمع المعلومات بدلا من أن يلجأ إلى هذا الأسلوب الذي يصعب الفكاك منه مستقبلا؟**
ترى هل يتعامل جميع الطلاب دون استثناء بهذه الطريقة، حتى القادرين منهم على الكتابة والاعتماد على النفس؟
هل هذا الحال يعبر عن ضيق وقت الطلاب وبالتالي لجوئهم للمكتبات لكتابة التقارير
او انه ليس من داع للكتابة والتعب مادامت التقارير متوافرة للبيع u.u”
في الجزء الثاني:
**هذا الوضع يا جماعة الخير جعل من مكاتب الطباعة مراكز أبحاث علمية أهملت معاملات الجوازات وتجديد الإقامات وتعاميم (البشكارات) لتتجه إلى إعداد التقارير وخوض مجال البحث العلمي من خلال سرقة البحوث والتقارير والعبث بها ومن ثم بيعها لمئات الطلبة دون خجل أو (مستحى) أو خوف فحتى لو وصل 20 تقريراً متشابها لمعلم واحد فلا ضرر في ذلك لأن (الريال) يعرف الوضع ويكرمك على جهدك المبذول حتى لو كان صاحب الجهد (راعي) مكتب طباعة ولم تستفد أنت من أي خطوة بحثية أو معلوماتية أو حتى إخراجية بل ان البعض لا يقرأ التقرير (خير شر) ويكتفي بتسليمه لمعلمه طمعا في الدرجات التي أصبحت هاجسا مقلقا للجميع من طلاب وأولياء أمور يرخص في سبيلها الغالي والنفيس!!**
بعض الطلاب يرى ان مسألة البحوث هذه نعمة كبيرة يجب ان نشكر الله عليها، فهي قد تقررت من الإدارة التعليمية للتخفيف على الطلاب حسب نظرهم، فإذا كانت التقارير تخفيف على الطالب، فلماذا اذن يلجأ للمكتبة لشراءها؟
وهكذا تصبح العلامات سهلة المنال او "مجانية" ان صح التعبير من ناحية الجهود، مكلفة من الناحية المادية بفعل الزيارات المتكرره للمكتبة
في الجزء الأخير يوجد التساؤل الأهم
**إذا كانت (السالفة) معروفة ومكشوفة إلى هذا الحد فلماذا التعب والجهد ولماذا لا تفتتح مكاتب في الجمعيات التعاونية لإعداد البحوث بأسعار مخفضة ؟ نحن في حال يرثى لها يا جماعة الخير نخرج من حفرة ثم (نطيح) في أخرى أكبر منها وكل أنشطتنا البحثية يستفيد منها تجار ومكتبات ومكاتب ومحلات (خطاطين) في الصناعية يرسمون لوحات تخصصية ثم يكتبون أنها من إعداد طالبة في الثالث الابتدائي.. كل ذلك من أجل الدرجات التي أذهبت العقول ونافست الأسهم خاصة هذا العام بل وأصبحت بندا على ميزانية الناس بعد الإيجارات والوقود و(سامان) البيت!!**
بعض الطلاب يفضلون
والآخر يرفض فكرة البحوث والتقارير
لكن ماذا عن الهدف؟
هل كانت تهدف الإدارة لإفادة الطلاب عن طريق: تعليمهم اصول البحث تمهيدا للمرحلة الجامعية، وتخفيف تقسيم العلامات عليهم؟
اذا كان الوضع مكشوف لهالدرجة، ليش ما تتأسس مكاتب متخصصة لبيع البحوث للطلاب مثل ما ذكر الكاتب -_-
مسألة التأييد والرفض هي معقدة في الواقع فوق التصور
وتصل الى مراحل اكثر تعمقا وجذرية
التعليم بحد ذاته، اصبح الوسيلة التي نصل فيها للشهادة ثم الوظيفة
اي ان الهدف مادي بحت لا اكثر
اذن كيف لا نشتري العلامات؟
اليس المهم عند الطلاب هو النفاذ من الثانوية العامة بأي شكل كان وبأفضل نتيجة ممكنة؟
الرأي رأيكم، وهو في النهاية لصالح كل طالب، لعل وعسى تصل هذه الآراء لمن يملك القرار ^^
شكرا لكم وبالتوفيق ^.~