بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع من اجمل المواضيع التي قراته
وهو للاخ سنافي في الساحات
أنقله لكم ...... حتى نبين دور العاطفة و تأثيرها على البعض
الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة الأطهار والصلاة والسلام على عبده الذي أكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم واتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :
اسأل الله أن يكون إخواننا المجاهدين ومحبيهم والغيورين على أمتهم ودينهم أقرب ما يكونون إلى الله
اللهم فك أسر إخواننا في كل مكان
اللهم ثبتهم واربط على قلوبهم
اللهم لا تشمت بهم الأعداء ولا الحاسدين
اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم
اللهم اكتب لهم الأجر والمثوبة
اللهم من خذل إخواننا الأسرى وهو قادر على نصرتهم .. اللهم فاخذله في موطن يحب أن ينصر فيه
اللهم ثبتنا على ما تحب حتى نلقاك على ما نحب
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )
كل عام وأنتم بخير وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، ولا شك أن قضية إعدام صدام حسين أشغلت المسليمن في عيدهم وحجهم وكان لها النصيب الأكبر في الحوارات وتبادل الآراء في مجالس العيد وبين الحجيج ، وهي بحق القضية التي قسمت الناس إلى فسطاطين وذلك في مجتمعات المسلمين فقط بغض النظر عن الفرق المنحرفة والرافضة الحاقدين ، ففسطاط جعل من صدام بطلا مؤمنا شهيدا للأمة تقرب به المجوس لمقتداهم لعنه الله ، ومع أن لهم أدلتهم في أنه مات على الإسلام ولا ننكر عليهم وأنه ختم له بخير إلا أنهم غالوا في تمجيده ووصفهم له بالشهيد ، وفسطاط جعل من صدام طاغوت بعثي مجرم مات على الكفر محارب لله ولرسوله ولأوليائه الصالحين ، ولهم أدلتهم في ذلك ولا ننكر عليهم أيضا .
---------- تم الغاء هذه الفقرة حتى لا يتشتت الموضوع ------
فالقضية نكاية بأهل السنة ونصرة لدين الرفض أكثر مما هو تحقيق للعدالة ، ومما يدل على ذلك أيضا أنهم حاكموا صدام على جرائمه ضد الرافضة فقط ولم يحاكموه على جرائمه في أهل السنة .
صحيح أن صدام رجل مهاب شجاع لكن لو كان التنفيذ من حكومة إسلامية ذات منهج سليم لفرحنا بذلك لإن هدفهم تطبيق الشرعية الحقة ونصرة للمظلومين
ولكننا هنا نتوقف وحتى يتبين لنا أيضا هل رجع من معتقده الضال أم لا
وهذا ما أفادني به ذلك الشيخ الفاضل وقد أسقط عن كاهلي حمل ثقيل فجزاه الله خير الجزاء
إلا أنني لم أركز على صدام في موضوعي هذا ولم أجعله محور الموضوع فأمره إلى الله والشجاع محترم ،
ولكن ما شدني وحيرني
هو حماقة وجهل كثير من الناس وما أكثرهم هنا في الساحات ، فتجدهم يترحمون ويدعون لرجل توقف الكثير في أمره مع أنه أباد خلقا من أهل السنة ووصفوه بالشهيد ولم نجد تلك الألفاظ تخرج إلا بعد أن أصبح معلقا برقبته في حبل المشنقة ولم نجد تلك الألفاظ التي تصفه بالمسلم المؤمن في سجنهو قبل مقتله !! إذن ما حركهم هو العاطفة والذبذبة لا غير .
بينما تجد الأسد الذباح أبي مصعب الرزقاوي رحمه الله وتقبله في الشهداء .. ذلك الرجل الذي داس كرامة الأمريكان بقدمه وقطع رقاب العشرات منهم بيمينه وسكينه ومرغ أنف المجوس في التراب وأعدم منهم المئات بتخطيطه الفذ وبسلاحه الصليد ، وأظهر لهم عزة المسلم وأنفته وكيف يثأر لإخوانه إخوان العقيدة والدين ، وأظهر أمجاد المسلمين المندثرة والمقبورة بتراب الذل والخذلان ، وأظهر هذا الذباح المعدن النفيس في شباب المسلمين وأحيا فيهم الفداء والتضحية لهذا الدين وكل ذلك بتوفيق من العزيز الكريم
فعجبي من هؤلاء !!
كيف يمجدون صدام الذي أفضى إلى ما قدم إن خيرا فخير وإن شرا فشر والبعض أخرجه من دائرة الإسلام
ويسب ويشتم ذلك الرجل الذي لا يستطع أحد بأي حال من الأحوال إخراجه من ( أهل السنة والجماعة )
أحمد فضيل نزال الخلايلة قدس الله روحه وطيب الله ثراه
فهذا صدام وهذا أحمد ..
فأحمد نشأ على التوحيد وحرص على جمع الكلمة وعلى التوحيد قتل ولأجله سال دمه نحسبه والله حسيبه
وصدام نشأ على البعث وقرب البعثيين ولم تغزه أمريكا لأجل توحيد المسلمين وانتهى به المطاف إلى النطق بالشهادتين ولكنه لم يتبرأ مما كان عليه من عقيدة البعث اللعين وسيقف بين يدي أرحم الراحمين
فمالكم كيف تحكمون .. ؟؟
ورحم الله أخي الخفاش الأسود الذي وضع النقاط على الحروف وبين أن كثيرا من المسلمين كالدمى تحركهم العاطفة لا الدين وما ذاك إلا ينم عن جهل عظيم
فإن كان هؤلاء يفتخرون بصدام فحق لي أن أفتخر بالذباح أبي مصعب
وإن كان كثير من العلماء توقف في حكم صدام أمسلم هو أم كافر
فإن كل المسلمين وعلمائهم لا يجرؤن على إخراج أبي مصعب من دائرة أهل السنة والجماعة إلا الضّلال منهم وليسوا بمقام حديثنا
فهلا حكمنا الدين دائما والعقل ولو قليلا ؟؟
أسأل الله أن يتقبل الشيخ الشهيد أبي مصعب وأن يجمعنا به في أعلى الجنان
وأجد هذا المكان مناسبا لأدرج أفضل ما قرات في رثائه رحمه الله
أبـالزرقاوي تفجعني المنايا ...[حولية المراثي]
للأخ زحف الأنوار [ الأول ] فك الله أسره
في زمان الذل ، وبساط الظالمين ، وأروقة الباطل ...
ثمت قمم تتعالى عن الدنايا ، وتأنف الضيم ، وتأبى الذل ...
تثب إلى العليا في شموخ ، وتصافح المجد في شمم ، وتخط الطريق بالدم ...
فتحيا به الرمم ، وتبعث به الهمم ، ويبث الحياة في النفوس الآيسة ...
إنهم الغرس الذي غرسه الله ، فأغاث به الخليقة من بيداء التيه ، وضلالات الشياطين...
.
.
مُقِيْمَ الغَيْثِ أَفْقِدْهَا الرَّبِيْعَا ... وإلَّا فاهْطُلِ الصَّخْرَ الوَجِيْعَا
بِطَاحٌ مَا حَوَتْ جُثْمَانَ شَهْمٍ ... ولا كَانَتْ لأضْلُعِهِ ضَجِيْعَا
سِوَى أرْضٍ تَخَلَّلَها وَحيْدَاً ... يَصُوْلُ بِسَاحِها أَسَدَاً مَنِيْعاً
يُصَيِّرُهَا مِنَ الغَارَاتِ سِفْرَاً ... حَوَى مِنْ كُلِّ مَكْرُمَةٍ بَدِيْعَاً
وَقَفْرٍ قَدْ هَوَاهَا القَلْبُ طِفْلاً ... يُيَمِّمُ نَحوَهَا طَرْفَاً دَمِيْعَاً
تَتيَّمَهَا وَدُوْنَ الوَصْلِ مِنْهَا ... مَهَامِهُ حَوْلَهَا الخَطْبَ الفَظِيْعَا
وَمَا قَدْ شَاقَهُ مِنْهَا حِسَانٌ ... تَمَايَسُ تَسْلِبُ القَلْبَ الجَمِيْعَا
ولا جُزُرٌ غَوَانٍ خَالِبَاتٌ ... تُصَيِّرُ خِلَّهَا قَيْنَاً خَلِيْعَاً
وَلَكِنَّ الطِّرَادَ بِهَا سَبَاهُ ... وَفَلْقَ الهَامِ والشَّرَفَ الرَّفِيْعَا
أبِالزَّرْقَاويْ تَفْجَعُنِي المَنَايَا ... فَهَلَّا بابْنَتِيْ وابْنيْ جَمِيْعَا
سَلَبْتِ يَا مَنَايا مُنَايَ حَتَّى ... رَوَيْتُ بِدَمْعِيَ البَلَدَ القَطِيْعَا
صَوَاعِقُ فارْسِلِي النَّارَ شُوَاظَاً ... لِتُحْرِقَ مَنْ جَنَى ذَاكَ الصَّنِيْعَا
وصُمِّيْ يَا رُعُوْدُ صِمَاخَ بُهْمٍ ... وَلا تُبْقِيْ مِنِ الحُمْرِ قَطِيْعَا
وإلَّا تَفْعَلِيْ نَكْفِيْكِ حَرْبَاً ... تَوَقَّدُ نَارُهَا تَثْنِي الشَّجِيْعَا
تَرقَّب يَا ثَرَى[هَبْهبْ] رِمَاحَاً ... عَلَى أنْصَالِهَا القَانِيْ النَّجِيْعَا
تُرَاقُ وَمَا شَفَيْنَ مُصَابَ قَلْبِيْ ... إلَى أنْ يُقْصَفَ الرَّأسُ الوَضِيْعَا
وَحَتَّى يُفْرِحَ الزَّرْقَاوِيْ يْومٌ ... بِهِ النَّصْرُ يُرَوِّيهِ صَرِيْعَا
وَمَا حَزَنِيْ عَلَى الزَّرْقَاوِيْ لَكِنْ ... عَلَى الثَّكْلَى وَقَدْ فَقَدُا الشَّفِيْعَا
كتبها الأخ زحف الأنوار[ الأول ] فك الله أسره
من شبكة الحسبة
أسرانا في كوبا .. ما نسيناهم .. ولن ننساهم .. وسيقى ذكرهم دما يجري في قلوبنا
إخوة العقيدة ..
إنه لمن المفارقات أن تتوتر العلاقات بين أستراليا وأمريكا بسبب أسير واحد ، كما أنه من العجيب أن تسوء العلاقات بين الحليفين أمريكا وبريطانيا بسبب خمسة أسرى بريطانيين ، أما أسرى البلدان العربية فلا بواكي لهم مع أن عددهم فاق المئات
وإنه لمن العار على المسلمين أن تتحرك هيئات غربية لتدافع عن معتقلين مسلمين وسط جمود وخمول إسلامي تجاه أبنائهم .
وإننا نعلق فكاك إخواننا الأسرى في رقاب المستطيعين من المسلمين ونقول للمسلمين جميعا : هؤلاء أبناء المسلمين الذين نفروا ليدافعوا عن حياض الدين ، هؤلاء الذين هبوا ليدافعوا عن دماء المسلمين وأعراضهم ، إذا لم تنفروا لفكاكهم فمن ينفر إذا ؟ ولو كانوا يهودا أو صليبيين لرأينا كيف يستنفر العالم لفكاكهم ، ولكن أبناء المسلمين لا بواكي لهم .