وصفت الرئيس السابق بالقائد الجسور
هيئة شيعية جعفرية تندد بإعدام صدام وتهاجم "التيار الصفوي بالعراق"
انتقدت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية الطريقة التي أعدم فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين متهمة من وصفتهم بالتيار الصفوي بالعراق بتنفيذه لمصالح خاصة ، فيما وجه أمينها العام رضا الرضا انتقادات حادة لصمت حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين عن الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات التابعة لإيران بحق الفلسطينيين في العراق.
ووصف بيان أصدرته الهيئة أمس وتلقت "الوطن" نسخة منه أن المحكمة التي أصدرت الحكم على صدام بأنها " صفوية شهد بعدم شرعيتها رجال القضاء وفقهاء القانون"، متهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتسليم صدام لميليشيات جيش المهدي لكي تنتقم منه نيابة عن مكونات التيار الصفوي في العراق. وأضاف البيان أن المحكمة لا تحتكم لأعراف وقوانين دولية وتشكلت من قبل المحتل وفي ظل حكومة مؤقتة ضعيفة تفتقر إلى أدنى معاني السيادة والأساس الدستوري.
ورأت الهيئة أن " ما جرى لم يكن محاكمة شعب لحاكمه على الإطلاق، لأن صدام كان يتمتع بحصانة بصفته رئيس دولة مستقلة بموجب الدستور العراقي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولا يجوز رفع الحصانة بأثر رجعي".
وأكدت الهيئة على أن صدام " كان رجل دولة وقائدا جسورا مرَّغ مع شعبه أنوف قادة الثورة الصفوية في إيران بالوحل عندما كانوا يفكرون بتصدير ثورتهم إلى العراق ودول المنطقة وإن افتقد إلى بعض المرونة والحكمة والتوفيق خلال فترات حكمه".
وأضافت أن صدام " أصبح رمزاً للشهادة والشجاعة والتضحية والفداء، ولم يظهر الخوف على معالم وجهه ولا في عينيه، واعتلى منصة الإعدام وهو مصفد القدمين واليدين، مرفوع الرأس وسط رعاع لا يستحقون الحياة".
وناشدت الهيئة " أحرار العراق أن يجعلوا من إعدام صدام حسين نقطة انطلاق للوحدة الوطنية والعمل على إبقاء العراق عربياً مسلماً قوياً بتطهيره من عصابات فيلق بدر وجيش المهدي وكافة مكونات التيار الصفوي".
وقال أمين عام الهيئة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن " الصفويين يتحملون مسؤولية ما يلحق بفلسطينيي العراق من قتل وتشريد"، متهما حركتي حماس والجهاد بوضع الدين خلف السياسة في تعاملهما مع إيران الصفوية على حساب الإنسان العراقي.
المصدر جريدة الوطن
