يائس في دنيا الضلام ....الكاتب :- رامز ممتاز شاكرأجيج نيران الوحدة يقترب على أعتاب قلب جامح أحب إن يكون له من الحب نصيب ومن الحنان جزء لكن شاء ذلك القدر الأخرق إن يعصف في حياة إنسان بالي جلس على كرسيه المتحرك العتيق بساقييه المعطوبتين اللتان قد ضحى يهما من اجل بلده فقد جلس يبكي ويبكي ويبكي حتى احمرت وجنتيه من البكاء وراح يضرب جبينه وهو يقول :- (أضحيت من اجل من لا يضحي من اجلي ؟؟ ابكي على حالي أم على ساقي وأموالي ) , ومن ثم ومن ثم التقط منديلا من جيبه وراح يمسح دموع الوحدة القاتلة , بعد ذالك التقط سيجارا قد أشعله بجانب قدمهِ المعطوبة وراح يلتقط أنفاس الموت الموجعة وهو يقول (آه لو إن الموت يراني ......ويأخذ برياحه روحي ...ويرد عرفاني).....وبعد ذالك قام بتحريك دولاب كرسيهِ المتحرك بيديه الباليتان وتقدم بأنفاس حزينة نحو مطبخه العتيق والتقط كاس من درج المطبخ ووضع فيه أقراص من (السم) وابتلعها بصمت عجيب, وإذا هو يصيح بعد ذالك (هلم إلي يا من كنت بعيد عني.....هلم إلي.. ) وظل يصيح ويصيح حتى فقد أنفاسه الأخيرة, وابتسم بسمة الوداع المحزنة وكانت تلك نهاية حياة ذالك الإنسان اليائس.
