تخاذل الشمال والأمريكان الكفرة يرتكبون مجزرة
قال مصري مقيم في بريطانيا ماحدث في قلعة جانغي في مزار الشريف بانه مؤامرة مبيتة استهدفت القضاء على اكبر عدد ممكن من اسرى «الافغان العرب» المحتجزين في القلعة. وقال المحامي المصري هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات التاريخية في لندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر داخل افغانستان، ان المؤامرة كانت مبيتة ومقصودة لتجميع اكبر عدد من اسرى «الافغان العرب» في مكان واحد بالقلعة المبنية من الطين في سفح جبل بمزار الشريف. واضاف ان الاسرى كانوا غير مكبلين وتم استفزازهم لاثارتهم قبل القضاء عليهم. ووصف المصري قتل الاسرى الاجانب بانه «جريمة حرب» تخالف القانون والاعراف الدولية. وقال المصري الصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» ان احد «الاسرى العرب فجر نفسه بين مجموعة من قادة التحالف الشمالي بوسط قلعة جانغي، ما ادى على الفور الى قتل مأمور السجن وكبار ضباطه». واشار الى استيلاء الاسرى العرب على قاذفات مضادة للدروع مثل «الآر بي جي» واسلحة اوتوماتيكية تبادلوا بها اطلاق النار مع قوات التحالف الشمالي وضباط القوات الاميركية التي ساندته. وقال «ان هذه المؤامرة تذكرنا بمذبحة «الاخوان المسلمين» التي جرت في السجن الحربي بالقاهرة عامي 54 و56». واضاف «ان الهدف المعلن لقوات التحالف الشمالي هو افناء «الافغان العرب»، لانهم من اشد المقاتلين بأسا ولا يريدون عودتهم الى الساحة الافغانية التي خبروها بعد تسليمهم الى قوات الامم المتحدة». وقال ان عدد الاسرى الاجانب الذين قتلوا يفوق الـ600 معظمهم من «الافغان العرب»، مشيرا الى انه «ما زال عدد قليل منهم يقاوم. انهم في احد اقبية القلعة يخرجون لاطلاق قذيفة هاون ثم يعودون الى القبو الذي يختبئون فيه».
وافاد ان من ضمن الاسباب التي دعت الى التخلص من الاسرى هو خوفهم من تهييج الاسرى الباكستانيين لقادة القبائل الموجودين على الحدود وهم من عناصر البشتون، ضد التحالف الشمالي. ومن جهته قال ابو حمزة المصري مسؤول منظمة «انصار الشريعة» بلندن ان قادة التحالف الشمالي يتميزون بكراهية شديدة ضد العناصر العربية الموالية لطالبان، ومزاعم تمرد الاسرى العرب غير صحيحة، مشيرا الى ان قادة التحالف الشمالي وجدوا فرصة سانحة للتخلص من الاسرى العرب، بتجميعهم في مكان واحد دون تقييدهم، واتاحة فرصة حصولهم على السلاح داخل القلعة، قبل محاصرتهم وهدم القلعة فوق رؤوسهم باستخدام دبابات التحالف والطائرات الاميركية».
لا تسقنى ماء الحياة بذلة *** بل فأسقنى بالعز كأس الحنظلى
