
واذا كانت انطلاقة القحطاني الفعلية مع «الاخضر» في «خليجي 16» في الكويت قبل ثلاثة اعوام، فانه اكد بما لا يترك مجالا للشك انه ماض في خط تصاعدي بتسجيله هدفي الفوز على البحرين 2-1 في «خليجي 18» في ابو ظبي.

يذكر أن ياسر القحطاني هو أغلى لاعب سعودي في الصفقات المحلية حتى الآن حيث انتقل من القادسية الى الهلال بمبلغ 22 مليون ريال (نحو ستة ملايين دولار).

ويأمل القحطاني في أن تكون محطته المقبلة الاحتراف الخارجي وتحديدا في أوروبا، ويؤكد أن يلقى تشجيعا كبيرا على تحقيق فكرة الاحتراف الخارجي حتى من الهلاليين.

واعرب القحطاني عن سعادته بتسجيل هدفين في المباراة الاولى للسعودية ضد البحرين في البطولة الخليجية، لكنه اعتبر «ان الفوز في المباراة الاولى حافز مهم لنا لكنه غير كاف للتأهل الى نصف النهائي»، مضيفا «المشوار امامنا صعب جدا امام العراق وقطر، لكن النقاط الثلاث الاولى تشكل انطلاقة قوية لنا في البطولة»، معتبرا ان «منتخب السعودية وقع في المجموعة الاقوى».

بزغت نجومية القحطاني في «خليجي 16» حين سجل اغلى ثلاثة اهداف أمنت اللقب لـ «الأخضر» للمرة الثالثة في تاريخه.

وشبه العديد من النقاد القحطاني بانه يجمع بين موهبة ماجد عبد الله وسامي الجابر، وذهب البعض ليقول ان اسلوبه يشبه اسلوب يوسف الثنيان، لكن الاكيد انه لاعب سريع يجيد التحرك جيدا في خط المقدمة ويملك قدرات تهديفية عالية.

واثبت الهداف السعودي انه يملك مؤهلات واعدة حين سجل هدفا في الدقيقة الاخيرة ضد عمان في «خليجي 16» مهديا منتخب بلاده فوزا مهما 2-1، لانه كان يلقى منافسة قوية من المنتخب البحريني على اللقب، وكان بالتالي مطالبا بالفوز على اليمن في مباراته الاخيرة ليضمن ذلك، فكان القحطاني على الموعد وسجل هدفي الفوز في نصف الساعة الاول وحسم الامور على طريقته الخاصة.

وحل القحطاني حينها ثانيا في ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة اهداف بالتساوي مع البحرينيين علاء حبيل ومحمد سالمين، وخلف البحريني والاخر طلال يوسف متصدر الترتيب برصيد خمسة اهداف.

القحطاني فشل في تكرار إنجاز «خليجي 16» في النسخة التالية في قطر عام 2005، لكنه أبدع كثيرا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 لقارة اسيا حيث شكل مع سامي الجابر ثنائيا خطيرا وساهم بقوة في ترجيح كفة الأخضر أمام كوريا الجنوبية في الدمام وذلك عندما صنع هدفا لزميله سعود كريري بعد أن تلاعب بالدفاع الكوري وسجل الهدف الأخر.

وأصبح بذلك منذ التصفيات الأسيوية احد أبرز النجوم ليس في السعودية فقط بل في المنطقة الخليجية.

ونجح القحطاني في تدوين اسمه في سجل نهائيات كأس العالم ايضا بتسجيله هدفا في مرمى تونس قبل ان يدرك الجابر التعادل 2-2.

ويعول السعوديون كثيرا على القحطاني في منافسات كأس الخليج الثامنة عشرة آملين ان يساهم في اعادة اللقب الى «الاخضر» خصوصا في ظل غياب العديد من النجوم لاسباب عدة ومنها الاعتزال وابرزهم سامي الجابر.
مرحلة انتقالية

واعتبر مهاجم منتخب السعودية المتألق ياسر القحطاني بان منتخب بلاده يمر في مرحلة انتقالية بعد اعتزال ابرز نجومه وعلى رأسهم الحارس الشهير محمد الدعيع والمهاجم سامي الجابر مشيرا في الوقت ذلك بان هذا الامر لن يقف حائلا دون تحقيق المزيد من الانجازات بدءا بالفوز بكأس الخليج الثامنة عشرة المقامة حاليا في ابو ظبي.

وفرض القحطاني نفسه نجما للمباراة ضد البحرين اذ سجل هدفي منتخب بلاده الاول من ركلة جزاء في الشوط الاول قبل ان يمنحه الفوز بكرة رأسية قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليؤكد بانه قادم بقوة لحصد لقب هداف البطولة.

ورأى القحطاني بان المنتخب السعودي لم يقدم افضل ما لديه ضد البحرين مؤكدا اصرار لاعبي الاخضر على تعويض خيبة امل النسخة الاخيرة عندما خرج منتخب بلاده من الدور الاول بعد خسارتين امام الكويت 1-2 وامام البحرين صفر- 3، وفوز يتيم على اليمن 2 -صفر.

وقال القحطاني الذي خاض 66 مباراة دولية حتى الان وسجل 30 هدفا «يبقى المنتخب السعودي المرشح الاقوى للفوز بالبطولة الخليجية حتى عندما يكون في اسوأ حالاته» معتبرا بان «خيبة امل خليجي 17 لن تتكرر في البطولة الحالية».

وتابع القحطاني (25 عاما) «يمر المنتخب في مرحلة انتقالية بعد اعتزال الدعيع والجابر لكن هذا الامر لن يقف حائلا دون تحقيق المزيد من الانجازات للمنتخب وذلك لان الجيل الجديد يملك موهبة عالية وحماس كبير وهو قادر بالتالي على حمل المشعل وتحقيق الالقاب».
القحطاني في المقدمة

في مايلي ترتيب هدافي الدورة:

- هدفان: السعودي ياسر القحطاني

- هدف واحد: العمانيان فوزي بشير وعماد الحوسني والاماراتي اسماعيل مطر والكويتي بدر المطوع واليمني علي عوض العمقي والبحريني طلال يوسف والعراقي هوار ملا محمد