السلام عليكم ورحمة الله
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
فلذا الواجب عليه ان يكون قلبه نقياً صافيا وان يلتمس الاعذار لأخيه
فالمسلمون في عهد النبوة كانوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر حتى قال الله تعالى
" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين "
فالنزاعات الكل يعلم عواقبها الوخيمة ومضارها الكبيرة
ولذا امرنا الله تعالى بالصبر على مخالفينا الرأي بالرحب و السعة
لا بالضيق و الآذى ,
والاذى انواع اخطرها ما يخدش مقاصد الشريعة وهي الضرورات الخمسة
التي جاء الاسلام بحفظها وهي :
1-الدين 2- النفس 3- العقل 4- العرض 5- المال
فان من أعظم المخاطر أن تتسع شقة الانقسام و الانشقاق في المجتمع وأن يجد
الناس انفسهم في بين مواقف متقابلة وأمواج متلاطمة تهرس كل مابينها وهذه هي
الفتنة بعينها
: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ) .
وقد تكون الشرارة الأولى عملاً فردياً؛ يفتح الباب أمام الطموحات المتناقضة, ويتم توظيفه من الأطراف المختلفة, كل حسب رؤيته الخاصة ، وهذا يُحتّم على المسؤولين في هذه البلاد أن يتعاملوا بمنتهى الشفافية مع الحدث وتداعياته, وأن يقطعوا الطريق على المزايدات التي تصب الزيت على النار .