الجيش البرازيلي يحقق في تجنيد عناصره للعمل كمرتزقة بالعراق
كشفت مجلة برازيلية أسبوعية أن الجيش البرازيلي بدأ التحقيق في تورط شركة يديرها إيطاليان في تدريب عناصر احتياط في الجيش البرازيلي تمهيدًا لإرسالهم للعمل كمرتزقة مع قوات الاحتلال في العراق.
وقالت مجلة "كارتا كابيتال" تحت عنوان "مرتزقة من صنع البرازيل": إن الإيطالييْن "كريستيانو ميلي" و"جيوفاني سبينيلي" اللذين يملكان شركة "فوست لاين" كان يقومان بتجنيد المرتزقة بموافقة الحكومة الأمريكية.
ونقلت المجلة عن عناصر في الشرطة وشهود أن الشركة قامت بتأمين تدريب خاص للمجندين المرشحين للذهاب إلى العراق في معسكر يقع في "نيلوبوليس في الضواحي الشمالية لريو دي جانيرو, بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وأضافت المجلة أن صاحبيْ الشركة قاما أيضًا في أكتوبر 2005 بالتنسيق مع مقدم في القوات المسلحة البرازيلية بتدريب نحو ثلاثين عنصرًا من الاحتياط في الجيش البرازيلي.
وأشارت "كارتا كابيتال" إلى أنه تم الإعلان رسميًا أن هذه العناصر يتم تهيئتها للقيام لاحقًا بأعمال حماية أمنية في البرازيل نفسها, لكن مصادر قضائية وفي الشرطة أكدت أنهم كانوا يعدون للعمل على حماية شركات خاصة في العراق.
وبحسب المجلة البرازيلية فإن القنصلية الأمريكية في "ريو دي جانيرو" قدمت توصية إيجابية بشأن الإيطالييْن وقدمتهما على أنهما مستشاران أمنيان يشاركان في "إعادة إعمار عراق حر وديموقراطي", على حد وصف السفارة.
ويقدّر مراقبون عدد المرتزقة الذين يعملون مع الاحتلال في العراق بحوالي 30 ألف مرتزق تحت مسميات متعددة مثل "خبراء أمنيين", ومعظمهم يعملون كسائقين وحراس شخصيين، وفي حماية طرق الإمداد للاحتلال وحماية الموارد الثمينة، وقد قتل عدد كبير منهم في هجمات المقاومة.
ويلجأ الجيش الأمريكي إلى تجنيد المرتزقة نظرًا للصعوبات البالغة التي يواجهها في ضم جنود جدد إلى صفوفه رغم الإغراءات العديدة التي يقدمها لضم المتطوعين؛ بعد الخسائر الفادحة التي يمنى بها على أرض العراق.
http://www.islamemo.com/article1.aspx?id=30389
