أحمدي نجاد يتمسك بالنووي ويتحدث عن إنجازات خلال شهرين
احتشد عشرات الآلاف من الإيرانيين في شوارع العاصمة طهران اليوم في استعراض سنوي لدعم الثورة الإسلامية (عام 1979) ولتأييد برنامج بلادهم النووي.وألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابا بهذه المناسبة بشر فيه الشعب الإيراني بأنه سيعلن عن إنجازات نووية خلال شهرين.وجدد أحمدي نجاد خلال الخطاب تمسك بلاده بحقها في تطوير التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الوقود النووي رغم الضغوط الغربية، لكنه أكد رغبتها في العمل في إطار القواعد الدولية.وأضاف أنه استنادا للقانون فإن لإيران الحق في الحصول على دورة الوقود النووي الكاملة، وأنها مهتمة بمواصلة أنشطتها النووية لأغراض سلمية في إطار لوائح ومعاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأشار إلى أنه اقترح داخل أروقة الأمم المتحدة أن تشارك مؤسسات أجنبية في مشاريع بلاده النووية لإحداث الثقة لدى الدول الغربية، لكن اقتراحه رفض وأصرت هذه الدول على فرض شروط تعجيزية لبدء الحوار مع طهران بعيدا عن العدالة والنزاهة.وشدد على أن إيران ترفض هذه الشروط ومتمسكة بحقها في تطوير التكنولوجيا النووية للاستفادة منها في الاستخدامات الصناعية والزراعية والطبية وغيرها.وخلص إلى أن الضغوط الدولية على بلاده بسبب ملفها النووي ضغوط سياسية ولا تحظى بأي أبعاد قانونية أو فنية، مؤكدا أن الشعب الإيراني وقف وسيقف بقوة ضد هذه الضغوط وضد جميع العقوبات المفروضة عليه.
تصريحات الرئيس الإيراني تأتي في وقت يستعد فيه كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني لإلقاء كلمة أمام مؤتمر ميونخ بشأن الأمن ينتظر أن يوضح خلالها موقف بلاده من الأزمة النووية مع الغرب.
وسيجري لاريجاني على هامش أعمال المؤتمر محادثات مع وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينماير ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في أول اتصالات من نوعها منذ فرض الأمم المتحدة عقوبات على بلاده في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واستبق سولانا هذه المحادثات بالتهوين من احتمالات تحقيق انفراج في الملف النووي الإيراني، قائلا إنها قد تتمخض على أقصى تقدير عن جهود جديدة لحل الخلاف.
وقال دبلوماسيون إن بضع دول أوروبية تدرس اقتراح حل وسط تستطيع إيران بموجبه تشغيل بضع مئات من أجهزة الطرد النووي لأغراض البحث ولكن دون ضخ اليورانيوم فيها لتوليد الوقود، في وقت تجرى فيه مفاوضات بشأن حوافز تجارية من القوى الغربية مقابل تقليص برنامجها النووي.
ولكن في الوقت الذي يرجح أن تكون فيه طهران منفتحة على مثل هذه الفكرة، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تبديان اعتراضهما بسبب المخاوف من أن تكتسب طهران مهارات نووية من مجرد إجراء اختبارات على أجهزة الطرد وهي مفرغة.
لكن الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قالوا إنه من المتوقع أن يطرح دبلوماسيون سويسريون الاقتراح على لاريجاني على هامش مؤتمر ميونخ
المصدر