تجددت مخاوف الفلسطينيين اليوم الخميس، بعدما أكدت مصادر في السلطة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس قرر تأجيل إلقاء كلمة له لإعلان تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، وسط أنباء عن خلاف جديد بين فتح وحماس.
وقالت مصادر فلسطينية اليوم: "إن عباس أعلن فجأة تأجيله لإلقاء خطاب كان من المقرر أن يلقيه اليوم الخميس بشأن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة".
وذكرت مصادر غير مؤكدة أن السبب يعود إلى شروط جديدة طالبت بها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكان قادة كل من حماس (التي تسيطر على الحكومة الفلسطينية) وفتح (التي تسيطر على السلطة) قد التقيا في وقت سابق بمكة المكرمة، إثر دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لوقف الاقتتال الداخلي، والاتفاق على حكومة وحدة فلسطينية.
وقالت مصادر إعلامية اليوم: "إن حماس أبلغت الرئيس الفلسطيني أن اسماعيل هنية لن يقدم استقالة الحكومة، ولن يقبل بالتالي كتاب التكليف الجديد قبل استيفاء ثلاثة شروط وهي: أن يصدر محمود عباس مرسوما رئاسيا، يعتمد فيه قرارات الحكومة الراهنة قبل استقالتها، وأن يـُتفق على اسم وزير الداخلية وتسميته مسبقا، أي قبل أن تستقيل الحكومة، وأن يتم اعتبار زياد ابو عمرو المرشح لوزارة الخارجية جزءا من حصة حركة فتح في الحكومة الجديدة, وليس من المستقلين أو من بين المقاعد المخصصة لحماس".
وكان من المتوقع أن يروج عباس للاتفاق في كلمة يوجهها للفلسطينيين قبل أن يتوجه لقطاع غزة لتسلم خطاب استقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية والذي من المفترض أن يقود حكومة الوحدة الجديدة التي تم الاتفاق عليها في مكة.
