حفلت معظم وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية ووكالات الأنباء بالحديث عن خبر المدون المصري الذي أدين بتهمة الإساءة للإسلام ولشخص الرئيس المصري، وحكمت عليه محكمة مصرية بالسجن لمدة ثلاث أعوام بسبب التهمة الأولى، وسنة واحدة للتهمة الثانية.
وتحاشت معظم مصادر الأخبار التعرض للتهم المدان بسببها الشاب المصري عبد الكريم سليمان المتهم بالردة لإساءته لشخص النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم وتحقيره من الدين الإسلامي الذي ينتسب إليه المدون المغمور.
وقد بدأ اسم سليمان يظهر عبر البوابة التقليدية للشهرة وهي سب الإسلام وأهله عبر سلسلة من المقالات لم تتجاوز عشرة مقالات أو تزيد قليلاً تزامنت مع حادثة مسرحية الكنيسة القبطية، اتسمت بالركاكة وتدني المستوى المهني الصحفي، غير أن هذه البوابة وفرت لطالب الأزهر الفاشل زخماً إعلامياً تجاوز كثيرين ممن يفوقون الشاب سليمان بمراحل عديدة ويحاكمون كسجناء رأي.
وتوبعت جلسات محاكمة الطالب الذي جدف بالدين من قبل العديد من جمعيات حقوق الإنسان ومدونون يساريون، ورافقها اهتمام من صحف دأبت على الانتقاص من قدر الصحابة رضوان الله عليهم كالدستور وغيرها.
وتسبب عبد الكريم سليمان (22 عاما) وهو طالب سابق في الحقوق احتجز منذ نوفمبر الماضي في إثارة الرأي العام ضد موقع علماني شهير أعاد نشر مقالاته المسيئة للإسلام والتي كتبها في العام 2004 برغم ضعف تركيبها المهني.
وتبنت صحف ومواقع يسارية حملة للإفراج عنه تحمل اسم "الحرية لعبد الكريم"، وتحاشت في معظمها إعادة نشر مقالاته خشية إثارة الرأي العام المسلم ضدها.
وفيما اعتبر فريق الدفاع عنه الحكم متشدداً ضده، انتقده آخرون لما عدّوه أقل من اللازم بكثير حيال التجديف بالدين الإسلامي ووصف المسلمين الأوائل بالهمجية والإرهاب على حد ما ورد في مقالات سليمان.