نثرتني بين البين وبين .. وكأنني طفل أعيش في احلامي الوردية...
في لحظة من حياتي قضيتها معها .. كشفت لي الأسرار المخفية...
إمرأة طاغية ,قاسية , يائسة , فاشلة...
قالت لي المرأة الحسناء :
بين الأنوثة والرجال حوار
فنساء كثر قد ظلموا بأيد رجال أشرار
ونساء ضحو ولم يجدوا مما قد ضحوا تذكار
ونساء أحرقوا انفسهم بالزيت الحارق والنار
ونساء زينوا انفسهم بعقود اللؤلؤ وسوار
لرجال لا يعرفوا أبداً ما معنى تجمل أبكار
ونساء عرفوا بأن الحب مجرد وهم جبار
لكن الفطرة غلبتهم , جعلتهم دوما مكسار
فالمرأة منا طيبة , قد تعشق رجل مكار
يأتي بهدايا مفرحة وبيده باقة أزهار
لامرأة عشقت دخلته وأحبت منه الأخبار
ويقول عن الحب كلاماً..يُدخل في قوله أشعار
فتذوب المرأة من قول قد ذوب كتلة أحجار
والرجل الماكر قد أخفى في قلبة فكرة غدار
ينهي به حب امرأة بسرير وعليه ستار
فتلك امرأة طيبة وتلك بقايا أزهار
أحرقها الحب ولم تدرك مامعنى "رجل مكار"
والمرأة منا طاهرة , لاتعرف رجل مكار
لاتعرف رجلا أبداً..لا من ذاك ولا أخيار
لكنها في الأصل امرأة , تعشق بجنون ومرار
لا تستغرب قول امرأة إن قالت إننا أحرار
فالمرأة لا تُحبس أبداً من رجل او مغوار
فجمال المرأة رونقها , لاتخفيه عن الأبصار
إن خرجت خارج منزلها بجمالها بعض الأسرار...
لاترجع حتى تكشفها..لو كانت من تحت خمار
وما في الأنفس للأنفس والله العالم ستار
والمرأة منا طاغية...
قد تعشق رجل فكّار
يعرف أسرار أنوثتها ويترجم كل الأفكار
فتزين نفسها بثياب تلتفت لها الأنظار
فيجيئ الرجل بفكرته , ويحاول معها بتكرار
والمرأة في الأصل سعيدة..لكنها تأبى وتغار
فلماذا لبست زينتها؟ في الخد حَمَار؟
ولماذا العطر برقبتها؟ ولماذا الوجه السفّار؟
فتلك امرأة طاغية , وتلك ملامح أبكار
تتجمل لتقول "أنا بجمالي وليس بفكار"
تعشقة لكن ترفضه , فهل من رجل قدار
فامحوا يا أملي عن عينك كل نثار وغبار
وانظر للمرأة من جهة تعجبها ولا تصبح مكار
واعلم أن المرأة منا يعجبها الرجل الصبار
لا تيأس أبداً يا أملي من امرأة حولها أسوار
ألا تعرف شيء عن انثى؟...
فها قد وصلتك الأخبار.
بقلمي المتواضع
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allam3 2004
