حفلة جرحنا فيها شموع والليلة أنا محتفل بكل مجروح أفتتحها بـ { كل عام وأنت الجرح }
علمتها الفرح قبل الحزن وعلمتها الحب قبل الصد والغدر
وعلمتها كيف تكون أحلى مافي الكون وكيف تكون أنّها ما تخون
علمتها تعيش الأمل وتترك الحزن وتنثر الورد قبل الشوك وتعانق البدر
علمتها تمسح دمعتها بيدها لا بيد غيرها وتسقي أنفاسها عطر أشواقها
علمتها تداري الهوى وتنزع الخوف من قلبها قبل ما تكون أسيرة الهم والوهم
علمتها كيف تضحك من غير دموع وكيف تبتسم مثل سحابة صيف وسط الأحزان
علمتها كيف تنثر أمطارها وتسقي أحساسها من ضمى أغصانها
علمتها أن الكون كواكب ومجرات وبدونها الكون ماله هوى أو حياة
علمتها أنّها عمرها ما تكون حفلة الجرح .. .. حفلة الجرح .. ..
بس تكون حفلة للشموع ينتمي لها الحب والأمل من غير صد أو جرح
لكن في نهاية ماعلمتها .. وفي نهاية كل حبر وقلم .. وفي نهاية كل قصة من ألم
علمتني كيف أحتفل .. علمتني الجرح
وكيف أحتفل بالجرح
بعد ما علمتها كيف تكون أنها تكون من غير جروح
علمتني كيف أكون أني أكون أنا الجرح
أنها خانت كل أحساسي وأنثرت أنفاسي وبعثرت أوراقي
لكن رغم كل هذا تعلمت شي واحد منها
تعلمت أنّي أكون أستاذ للجرح لأنها الجرح اللي أحتفل فيه
يا جرحي أقول لك .. { كل عام وأنت الجرح } .. بعد مرور عام على الجرح
.. تحيات غـ11ـي ..