• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

    1. #1
      التسجيل
      23-02-2007
      المشاركات
      21
      المواضيع
      10
      شكر / اعجاب مشاركة

      إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      .. غابت عنا سوزي دهراً ، و كنا إختلفنا نحن مجموعة من أصدقائها و صديقاتها إن كانت غابت عنا لستة سنوات أو خمسة و عشرة أشهر ! قالت لنا أنها ستسافر إلى إيطاليا لتتزوج من سائح
      برازيلي أحبته هناك و انه يشبه أحمد زكي و لكن بشعر منسدل طويل يربطه خلف رأسه ، يعمل في الدعاية ، حسدتها الصديقات على هذه الصفقة المثيرة ، ولكن زميلتها في العمل قالت لنا شيئاً مختلفاً ، أن سوزي حصلت على فيزا إلى استراليا أمنها لها صديق زنجي كانت تراسله على الإنترنت وأن سوزي إعترفت لها أكثر من مرة أنها تعشق الزنوج لأنهم أكثر فحولة من رجالنا .. ثم بدأت تتوارد إلينا قصص غريبة عن سفرها الغامض ، صديقنا محسن الذي ظل صامتاً طوال هذه السنين قرر فجأة أن يعترف أنها كانت تراسله بواسطة الإيميل دون أن تحدد له مكان إقامتها ، و أنه كان يخبرها بكل المعلومات التي تطلبها عنا و الأقاويل التي نرددها عنها و معظمها ليست لصالحها أو لصالحنا .. ببساطة كان يتجسس علينا لصالحها ولم يفسر لنا لماذا فعل ذلك ، نهرته بشدة :
      لماذا يا محسن ؟ لماذا ؟ .. هلت قلت لها كل شيء عني .. أنا بالذات ! و هل نقلت لها أنني لم أكن أحبها كما كانت تعتقد .. و هل عرفت منك أنني كنت أحب صديقتها " لانا " ؟
      أمسكته من كتفيه و صرت أهزه بعنف دون أن تبدو عليه أية رد فعل ، كان متخشباً و بليداً كما نعرفه :
      أنت تعرف أنها مجنونة و أنها ستقتلني فور وصولها !
      أما " زكي " فكان يخشى ان محسن نقل لسوزي تعليقاته الساخرة عنها و كيف أنها نحيلة و مؤخرتها ضخمة بشكل لا يتناسب مع جسدها النحيل ، و أنه كان يشمئز من طريقتها في مضغ العلكة و أصوات الفرقعات التي تحب أن تحدثها بفمها أثناء ذلك ، وقد فسرت أنا هذه الأصوات بسبب تباعد أسنانها التي يتداخل الهواء بينها فتحدث هذه الأصوات غير المحببة وأنني أعتقد أنها لم تتعمد ذلك بالرغم من إستهتارها و عبثها بالتقاليد المحترمة ، و أذكر أن " زكي " أعجب بهذه الملاحظة المهمة من طرفي و قال لي : إنك قاريء خطير !
      صديقتها الشقراء الطويلة " لانا " ذات العينين الخضراوتين التي تعمل مندوبة مبيعات في شركة تأمين والتي صارت حبيبتي المعلنة قالت : أنا لا تهمني ردة فعلها فلتذهب سوزي إلى الجحيم .
      و اقتربت مني و حضنتني أمام الأصدقاء بطريقة سينمائية و قبلتني من خدي قائلة بغنج :
      إنني أحبك يا حياتي . و بقيت ملتصقة بي مما أشعرني بالزهو و بدرجة من الشجاعة ، فقلت لمحسن : تفضل يا محسن .. تفضل يا جيمس بوند .. أيها المراسل القذر إنقل لها الليلة هذا المشهد العاطفي .. و لتمت أنت وهي بغيظكما !
      توالت الشتائم على رأس محسن البليد الذي أصابته حالة من الإرتباك الشديد بسبب الإعتراف الذي أوقع نفسه في شروره ، كان يهز رأسه بطريقة مذلة موافقاً على أسئلتنا و تقريعنا له حتى صار في حالة من الإستلاب بحيث لا يعرف لماذا يهز رأسه .
      " محسن " هو أكثرنا خجلاً ولعله كان يخفي هذا الخجل بإظهار البلادة التي تريحه من إظهار مشاعره ، و الكل كان يشفق عليه لتردده المتواصل و جبنه الشديد ، كان يجلس بيننا دائماً يرمقنا بحذر و لا يتحدث بشيء و عندما نسأله رأيه في موضوع ما أو يحكي لنا شيئاً ، يتلعثم و يقول : أنا .. أنا .. أنا أحب أن أسمع فقط
      ولعل هذه من صفات الجاسوس الناجح التي إنتبهنا لها الآن ، مع أنه كان أكثرنا وسامة و أناقةً له ملامح إسبانية و عينان داكنتان كراقصي الفلامنكو و لكنه لم يحسن توظيف هذه الإمكانيات في إغواء النساء وكان هذا الأمر يريحنا بأي حال .
      " لانا " الملتصقة همست بأذني : حرام يا عباس .. حرام .. الاترى أن وجهه صار يشبه أرنب مذعور .. كفى يا عباس ..
      فجأة خطرت على بالي فكرة جهنمية ، أن محسن كان يحب سوزي ! فوثبت نحوه صارخاً : نعم يا سيد محسن .. إعترف أنك كنت تحبها .. إعترف أنك كنت تغار مني .. إعترف يا جبان .
      هنا إمتقع وجهه الذي كان مصفراً طوال الوقت و أجهش بالبكاء .. جسده كله كان يتهز بطريقة فاجئتنا جميعاً . زجرتني المجموعة :
      خلص يا عباس .. حرام أنت تقسو على الرجل .. الاترى ما حل به ؟
      ظل محسن يغطي وجهه و يبكي ، فقامت إليه " لانا " وجلست بجانبه و صارت تربت على ظهره وتمسح على شعره الأسود بحنو بالغ وهي تردد : معلش يا محسن .. خلص يا محسن . كانت تمرر بأصابعها الطويلة البيضاء بين خصلات شعره بطريقة ملفتة للنظر و يبدو أنهما إستمتعا بهذه اللعبة ، و عندما نظرت نحوي حدجتها بنظرة صارمة فسحبت يدها من على رأسه بسرعة و ابتسمت لي بدلال و عادت لتجلس بجانبي ، كنت شعرت بالغيرة و برغبة في صفعها و لكنني تمالكت نفسي و لأن الموقف لم يكن يسمح بفتح معركة جانبية ، و لأنها صارحتني بعد أيام من سفر سوزي كم كانت تغار منها لتعلقها بي ، و قلت لها نفس الشيء أننا كلانا " لانا " و أنا كنا نخاف من سوزي التي كانت رغم قصر قامتها و مؤخرتها الضخمة تتمتع بشخصية قوية و مسيطرة على كل المجموعة و لديها قدرة تدميرية لا يمكن لأحدنا التكهن بنتائجها .
      " سوزي " الوحيدة بيننا التي كانت قادرة على حل مشاكلنا الأجتماعية و المالية و الأمنية حيث لديها شبكة علاقات واسعة في الدولة و مع رجال غلاظ في مراكز مهمة لا يرفضون لها طلباً ، كنا نستغرب ذلك ولكننا نتغاضى لكثرة ما قدمت لنا من خدمات نحتاجها .
      نعم لم أكن أحبها كما كانت تعتقد ، ولكنها ساهمت في تحسين وضعي الوظيفي أكثر من مرة ، وخدمات أخرى كثيرة أخجل من ذكرها ! أصبحت أسيراً لها و استجبت لكل رغباتها المجنونة ، كثيراً ما شعرت أنها كانت تغتصبني عنوة و لكنني كنت أغمض عيناي و أتخيل صديقتها
      " لانا " و لما تنتهي مني أظل أفكر بمهانة بحالة النساء اللواتي يتعرضن للإغتصاب .
      لقد جاء سفرها المفاجيء رحمة بي و فرصة لي لألتقط أنفاسي و استعيد شيئاً من كرامتي ..
      و منذ ستة سنين و أنا أتمنى أن لا تعود قبل أن أتزوج من صديقتها " لانا " لأنني لا أحتمل ردة فعلها و أخشى أن تمارس نفوذها على مدير الشركة التي حصلت فيها بفضلها على مركز محترم و يطردني ..
      كان إجتماعاً مرهقاً ، وقع ضحيته محسن لوحده وإن كان كلٌ منا يشرد إنتباهه بإتجاه مختلف ، كانوا مثلي يفكرون بما فعلته لهم سوزي و المصائب التي ستنهال على رؤوسهم جراء فعلة جاسوسها الوسيم محسن .
      الكل كان يدخن بعصبية و غمرتنا موجة من صمت ثقيل وصرنا نتبادل نظرات متوجسة تائهة بلا معنى ، محسن ظل مطرقاً برأسه إلى الأرض بعد أن تجاوز نوبة البكاء التي إعترته ، كان يبدو هادئاً و كأن البكاء أراحه أو أن إرتباكنا و صمتنا الطويل جعله يشعر بالقوة أو السيطرة ، كنت أتمنى أن أعرف ماذا يدور برأسه أو أنه يقف و يصرخ و يشتمنا و يتهمنا جميعاً بالجبن .. أن يقول أي شيء واضح وصريح لأول مرة في حياته ..
      كان لابد لأحدنا أن يكسر جدار الصمت الذي ألقى بثقله علينا ، قلت بصوت هاديء :
      ياجماعة .. و ما ذا لو عادت سوزي ؟ ..
      ثم لم أعرف بماذا أكمل .. و وجدتني و كأنني في بيت عزاء أكرر بغباء من يبحث عن مواساة أو حكمة مفقودة :
      إنها الحياة .. إنها الحياة ..
      " لانا " نظرت نحوي مندهشة و سألتني بإستغراب : ماذا تقصد بأنها .. الحياة !؟
      قلت : لا أعرف . و صمتٌ مجدداً ثم قلت : إسمعوا لدي فكرة .. لدي حل .
      إتجهت الأنظار المستغيثة نحوي ، و أكملت :
      أن يستمر محسن بمراسلتها ، و يقول لها أنه كان يشعر بالملل ، و قرر أن ينتقم منا لأننا كنا نتجاهله طوال هذه السنين .. معقول يا جماعة .. ممكن يا محسن ؟
      لم تبدو عنهم أية ردة فعل مؤيدة أو معارضة .. قلت بتدافع غريب و كأنني أخشى أن تهرب الأفكار مني :
      .. ثم يا أصدقائي و صديقاتي .. لماذا يتحمل محسن المسؤولية وحده ؟ نعم لماذ ؟ هل كنتم تعرفون أنه أنه يكتب شعراً جميلاً ولم يتح له أحدنا الفرصة ليقرأ لنا ما يكتب .. أنا عرفت بالصدفة أنه كان ينشر في الصحف بإسم مستعار خشية من إستهتارنا بمواهبه .. صح يا محسن ؟
      بخجل أجاب محسن : صح .
      هل كنت تحب سوزي يا محسن ؟ هز رأسه : صح .
      و أن كل قصصك عنا مختلقة و أنها مواضيع لقصص كنت تتمرن على كتابتها ؟
      قال : صح . إقتربت منه و رفعت وجهه إلي :
      أنظر إلي يا محسن .. إننا نحبك وكنا بحاجة لهذه الصدمة حتى نعرف كلنا كم نحبك ، أنت صديق وفي يا محسن و لا تحب أن تدمر علاقتنا .. سنسامحك يا محسن و نبدأ من جديد .. و ستكتب لها الليلة عما إتفقنا عليه .. و أرجوك .. أرجوك يا محسن أن تبدأ بالنشر بإسمك الحقيقي ، ستتحدث البلد كلها عن روعة أشعارك و قصصك .. و ستقول لسوزي أننا نحبها و نفتقدها كثيراً .. صح يا محسن ؟
      لأول مرة إبتسم محسن ، فقمنا إليه واحداً تلو الآخر نقبله و نحتضنه بحرارة ، و تغاضيت عن الطريقة الحارة التي إحتضتنه فيها " لانا " وإسترضاءً لمحسن ابتلعت حركتها التي بدت لي ماجنة في تقبيل خديه و جبينه وكيف كادت شفاها تلامس شفاهه .
      قلت له : حسناً يا صديقي .. إذهب الآن لتكتب لها .. أوكي محسن ؟
      قبل أن يغادرنا محسن وقف و نظر إلينا بنظرة متعالية ، ساخرة ، غريبة لم نتعودها منه ..
      وقال لنا قبل أن يصفق الباب خلفه :
      لمعلوماتكم .. أنا لا أعرف أين هي ! و لم أراسلها مطلقاً .. شكراً لكم !
      فنان تشكيلي

    2. #2
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      عصام الطنطاوي

      مرحبا سيدي , مرة أخرى

      طبعا اعذر الأعضاء بتجاهل الرد عليك

      وتقبل خالص وأطيب تحيتي لما كتبت

    3. #3
      التسجيل
      30-10-2006
      الدولة
      العراق
      المشاركات
      73
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      تحليق جميل في عالم الواقع
      بالتوفيق


    4. #4
      التسجيل
      04-12-2003
      المشاركات
      13,612
      المواضيع
      994
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      السلام عليكم

      قصة رائعة أخي عصام طنطاوي

      أعجبتني القصة وأعجبني ( ذكاء وغباء ) محسن : )

      بانتظار جديدك

      أطيب تحية

    5. #5
      التسجيل
      23-02-2007
      المشاركات
      21
      المواضيع
      10
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      شكرأ لكم جميعاُ
      غبت عنكم لفترة بسبب سفري لمعرضي في برلين
      سنتواصل دائماً
      فنان تشكيلي

    6. #6
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      شكرأ لكم جميعاُ
      غبت عنكم لفترة بسبب سفري لمعرضي في برلين
      سنتواصل دائماً
      مرحبا مجددا ..

      والحمد لله على السلامة

      تحيتي


    7. #7
      التسجيل
      18-10-2003
      الدولة
      Med school 0.0
      المشاركات
      7,616
      المواضيع
      162
      شكر / اعجاب مشاركة
      بطاقات الألعاب

      Gamertag: TheChosenTiTaN

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "


      أول مرة أشارك في القسم

      صراحة قصة جميلة جدا , تشدك لتتابعها و تبين لك بعضا من طبيعة البشر

      و استغرب من قلة الردود

    8. #8
      التسجيل
      19-08-2004
      الدولة
      UAE
      المشاركات
      2,568
      المواضيع
      90
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: إننا نفتقدك كثيراً يا " سوزي "

      تسلم اخوي عالقصه الروووعه ^^^
      لكن بصراحه اتمنى انك تخبرنا عن معرضك في برلين ^^


      .
      ..




      قد تنسى من شاركك الضحك لكنك لن تنسى من شاركك البكاء
      私の生命は日本である
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •