نجح فريق إشبيليه حامل اللقب، في التأهل بصعوبة إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في لقاء العودة ضمن دور ال16، في واحدة من أكثر المباريات إثارة ومتعة في البطولة هذا العام.
ورغم هزيمة شاختار دونيتسك، فقد نال لاعبو الفريق ومدربهم الروماني المخضرم ميرشيا لوشيسكو تقدير واحترام الجميع، نظراً للأداء الطيب الذي قدموه أمام الخصم القوي.
بدأ إشبيليه المباراة مهاجماً منذ البداية كما هو متوقع، لتعويض التعادل المفاجئ على أرضه (2-2) في لقاء الذهاب، إلا أن تألق بوهدان شوست حارس مرمى شاختار حال دون تسجيل أهداف، وبدأ أصحاب الأرض في تبادل الهجمات ولكن بشكل بسيط، وكانت أخطر كرة لإشبيليه في الشوط الأول تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء من لاعب الوسط الإيطالي إنزو ماريسكا، طار إليها الحارس الشاب شوست وصدها، فاصطدمت في القائم الأيمن وابتعدت عن المرمى، وبعد ذلك بدقيقتين سدد ماريسكا أيضاً كرة ثانية علت العارضة بقليل.
وأضاع المالي فرديريك كانوتيه هداف إشبيليه فرصة ذهبية في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، حين انفرد بالحارس شوست ولكن الأخير أبعد الكرة من أمام المهاجم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبدأ الشوط الثاني بشكل مختلف، حين سجل البرازيلي ماتوزاليم لاعب وسط شاختار هدفاً من أروع أهداف البطولات الأوروبية هذا الموسم، حين تلقى كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 49، فطار إليها ولعبها بكعبه مباشرة وهو في الهواء أمام مرمى أندريس بالوب حارس إشبيليه، الذي لم يرى الكرة إلا وهي في مرماه.
ولم يهنأ أصحاب الأرض بتقدمهم طويلاً، إذ استطاع الإيطالي المتألق ماريسكا إحراز هدف التعادل لإشبيليه في الدقيقة 52، إثر كرة عرضية من الناحية اليمنى، لعبها الظهير البرازيلي دانييل ألفيس، ووصلت إلى ماريسكا الذي سددها برأسه، فارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى شاختار ودخلت الشباك معلنة عن الهدف الأول للضيوف.
بعد ذلك استمرت المباراة مفتوحة من كلا الفريقين، حيث ضغط إشبيليه بقوة لإحراز هدف يعيد إليه زمام الأمور، بينما اعتمد شاختار على الهجمات المرتدة، التي أسفرت عن إحرازه هدف السبق في الدقيقة 83، عن طريق البرازيلي أيضاً إيلانو، الذي توغل داخل منطقة جزاء إشبيليه من الناحية اليسرى، ولعب الكرة أرضية زاحفة مرت على يسار بالوب إلى داخل المرمى.
وأضاع ماريسكا فرصة لا تعوض في الدقيقة 87، حين تلقى كرة أمام المرمى مباشرة ولكنه لعبها بقدمه فوق العارضة، لتضيع فرصة التعادل للضيوف.ألكمار ينجح في إقصاء نيوكاسل
وكان جمهور إشبيليه على موعد مع مفاجأة سعيدة في الوقت الضائع من المباراة، حين أحرز الحارس المتقدم بالوب هدف التعادل لفريقه، من ضربة رأس رائعة، إثر ركلة ركنية من الناحية اليمنى، لينتهي الوقت الأصلي بنفس نتيجة لقاء الذهاب، ويلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لتحديد الفائز.
وكانت أولى الفرص لإشبيليه مع بداية الشوط الأول الإضافي من ركلة ركنية، ولكن الصربي إيغور دولياي أخرج الكرة من على خط المرمى، وتواصل ضغط الضيوف طوال هذا الشوط، ونجح المهاجم البديل الأوروغواياني تشيفانتون في تتويج هذه المجهودات، في الدقيقة الأخيرة من الشوط ذاته، حين تلقى كرة بينية من الناحية اليسرى وتوغل داخل منطقة الجزاء، ولعبها من فوق الحارس شوست، ليتقدم إشبيليه للمرة الأولى في اللقاء، ويقضي على آمال شاختار دونيتسك، الذي توجب عليه إحراز هدفين في الشوط الرابع ليتأهل، وهو ما عجز عليه، حيث اتسمت الدقائق الأخيرة من المباراة بالهدوء، ليتأهل حامل اللقب بعد معركة مثيرة.
واستطاع فريق آز ألكمار الهولندي أن يفوز على ضيفه القوي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي بهدفين نظيفين، ليصعد الأول إلى الدور ربع النهائي، بعد أن تساوى الفريقان في مجموع المباراتين (4-4)، لفوز نيوكاسل في مباراة الذهاب (4-2)، ولكن الفريق الهولندي تأهل طبقاً لقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة التعادل.سيماو يتألق وبنفيكا يتأهل
افتتح أهداف ألكمار قائد الفريق، المهاجم الجورجي المخضرم شوتا آرفيلادزه في الدقيقة 14، وأضاف داني كوفرمانس الهدف الثاني الذي حسم تأهل أصحاب الأرض في الدقيقة 56.
وفي آخر مباريات هذه المرحلة، حقق فريق بنفيكا البرتغالي فوزاً صعباً على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بفضل قائد الفريق سيماو سابروسا، الذي أحرز الهدفين الأول والثالث.
تقدم لاعب الوسط الدولي مبكراً لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، وأضاف زميله بيتيت الهدف الثاني في الدقيقة 27، وبعد ذلك بخمس دقائق أحرز مواطنهما بيدرو باوليتا مهاجم باريس سان جيرمان هدف فريقه الوحيد، لينتهي الشوط الأول بتقدم بنفيكا (2-1)، بينما كان لقاء الذهاب قد انتهى بالنتيجة ذاتها، ولكن لصالح باريس سان جيرمان.
وفي الشوط الثاني لم يستطع أي من الفريقين تغيير النتيجة، حتى جاءت الدقيقة 88، التي احتسب فيها الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض، تصدى لها سيماو وسددها بنجاح في المرمى، ليضمن تأهل فريقه إلى ربع النهائي.
وشهد اللقاء طرد الكونغولي يوسف مولومبو لاعب وسط الفريق الفرنسي، في أعقاب ركلة الجزاء المحتسبة على فريقه.
؟؟!! 
الإعصار العربي 