لاحظ لم نبدأ المشروع بعد .. ما زلنا في مرحلة الدراسة .. دراسة السوق , دراسة العميل , دراسة البيئة التي سيتم تنفيذ المشروع فيها, الدراسة التمويلية للمشروع.. إلخ
1- الإطار البيئي للمشروع
يتساءل الكثيرون .. لماذا نقوم بدراسة البئية؟ وما دخل البيئة في المشروع !
نقوم بدراسة البيئة التي سينشأ عليها المشروع لنتأكد من :
- اتفاق طبيعة المشروع مع التشريعات القانونية القائمة والمنظمة للجوانب البيئية في المجتمع
- عدم تعارض مخرجات المشروع سواء كان منتج او خدمة مع القيم الإجتماعية السائدة في مجتمع إقامة المشروع
- تقدير حجم التكاليف والأعباء المالية للتعامل مع الآثار البيئية الجانبية للمشروع وعلاقة ذلك بالتكاليف الإستثمارية الكلية للمشروع محل الدراسة
مثال : معدات منع التلوث
- تأثير نتائج الدراسة البيئية علي طبيعة وتكلفة مصادر التمويل اللازمة, حيث تتوافر لدي المؤسسات المالية المختلفة منح ومعونات مالية وفنية واسعار فائدة ميسرة للمشروعات الغير ملوثة للبيئة او تلك التي تقدم دراسة بيئية مع إلتزام بتوفير المعدات والإحتياجات اللازمة لمنع التلوث
2-الإطار التسويقي للمشروع:
كما ذكر الأخ تشيتا .. نسبة كبيرة من نجاح المشروع تكون بالدراسة التسويقية الجيدة للمشروع .. لأنها المدخل الحقيقي لدراسة فرص الإستثمار واتخاذ قراراته النهائية في ضوء نقاط هامة ترتبط بإحتياجات المستهلك, حجم العرض والطلب والفجوة بينهم, وهو ما يرتبط في النهاية بحجم الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع وبرامج الإنتاج التي سيتم تخطيطها
هذه الدراسة تشمل :
* دراسة المستهلك او العميل :
دراسة سلوكه , أذواقه , رغباته , دوافعه , إحتياجاته , القوة الشرائية المتاحة لديه , نمطه الإنفاقي , ميله الحدي للإدخار , وهي دراسة سيكولوجية إقتصادية إجتماعية شاملة, وذلك بالنسبة للمستهلكين الحاليين والمرتقبين بالإضافة إلي التركيب العمري للسكان ومتوسط حجم الأسرة
* دراسة السوق وتشمل :
- حجم السوق الحالي والمرتقب
- الموقع الجغرافي ( محلي ام خارجي )
- الطلب القائم بالسوق والعرض المتاح
- اساليب اختراق السوق وغزوه لتقديم المنتجات الجديدة
* دراسة الطلب المحلي :
ويتم تحديده بإستخدام هذه المعادلة :-
الطلب المحلي = الإنتاج المحلي + ( الواردات - الصادرات )
بينما ..
الطلب الكلي = الإنتاج المحلي + الصادرات
لاحظ ان نتائج هذه المعادلة لها اهمية قصوي في دراسات فرص الإستثمار واتخاذ قراراته, فإما يتم الإستمرار في دراسة وتنفيذ المشروع وذلك في حالة زيادة الطلب القائم او المتوقع عن العرض , او يتم التوقف عن الإستمرار في الدراسة اذا ما تبين ان هناك فائضاً في العرض يفوق الطلب ومن ثم فلا داعي لدخول طاقات إنتاجية جديدة إلي السوق حيث لن تستطيع تصريف المنتج الأمر الذي يؤدي إلي فشل المشروع وتبديد موارده المالية التي تم تخصيصها لتنفيذه.
استمر في دراسة المشروع اذا لاحظت وجود زيادة في الطلب علي المنتج الذي تريد إنتاجه
توقف عن دراسة المشروع اذا لاحظت نقص في الطلب علي المنتج او السلعة محل الدراسة
* دراسة العرض الكلي بالسوق:
ويتم دراسته من خلال تحليل تطور الإنتاج المحلي والواردات خلال الفترات السابقة وفي ضوء ذلك يتم إعداد تقديرات لتطور الإنتاج المحلي
والعرض الكلي = الإنتاج المحلي + الواردات
* الفجوة او الفائض:
ويتم إحتسابها من خلال المقارنة بين الطلب والعرض المحليين في السنوات السابقة ومتابعة تطور هذه الفجوة او الفائض القائم, مع بناء تقديرات للوضع المتوقع
وفيما يلي تصور لعرض البيانات التي يمكن من خلالها إبراز العجز او الفائض:
دراسة المزيج التسويقي:
ويشمل: المنتج/ التوزيع / التسعير / الترويج
1- دراسة المنتج من حيث: خصائصه واستعمالاته, مزاياه التنافسية, البحوث الخاصة بتطويره لتحسين كفاءته, جودته
2- التوزيع : اختيار شبكة التوزيع, تحديد انسب أساليب التوزيع , طول قناة التوزيع , حلقات الوساطة الممكن قبولها , تكلفة التوزيع
وترتبط هذه الإعتبارات وغيرها بطبيعة السلعة التي يقدمها مشروعك وحجم السوق, اسعار البيع والتي لا يمكن تحميلها بأعباء إضافية تتمثل في تكلفة التوزيع اذا ما تعدد الوسطاء , ايضاً يتعين ان يؤخذ في الإعتبار سياسات المنافسين في هذا الشأن, والموارد المتاحة للمشروع والميزانية التي يمكن رصدها من موارده لإنشاء شبكة التوزيع الخاصة به
3- التسعير: وهو من القرارات الهامة والحساسة في حياة المشروع لأنه يرتبط بإيرادات المشروع وتدفقاته النقدية ومن ثم جدواه المالية والإقتصادية في النهاية, كما يتعلق الموضوع بقدرة المشروع علي المنافسة واستمراره في العمل, وحساسية الطلب علي منتجاته للتغير في الأسعار, ويرتبط قرار التسعير بنظم التكاليف المتبعة داخل المشروع وهامش الربح المقبول من ادارته توصلاً لقرار التسعير النهائي للمنتج
واستراتيجية التسعير الفعالة والشاملة تتضمن تحديد طرق التسعير وما اذا كانت الأسعار ثابتة او متغيرة, موحدة او متفاوتة ومرونة سياسات التسعير وقدرتها علي الإستجابة للتغيرات في أحوال السوق ومواقف المنافسين
وبشكل عام يتم دراسة هيكل التكاليف توطئه لتحديد افضل الاسعار لمنتجات المشروع , كذلك هيكل الأسعار, أنواع الخصم ومختلف سياسات التسعير وقراراته
4- الترويج للسعلة او المنتج :
هل سيتم عن طريق : جهود البيع الشخصي او الإعلان !
يرتبط موضوع الترويج بجوانب متعددة مثل:
- تصميم الحملة الإعلانية وعدد مرات تكرارها
- اشكال الإعلان ووسائله
- ميزانية الترويج
- طرق قياس فاعليته
- اختيار رجال البيع وتدريبهم
- توقيت بدء الجهود الترويجية
- سياسات المنافسين الترويجية
وفي ضوء ذلك ينبغي بناء تصور شامل لبرامج الترويج في مرحلة إنشاء المشروع , وتوقيتات الإنفاق وما اذا كان جانب منه سيتم في مرحلة إنشاء المشروع, وان يؤخذ في الإعتبار عند تقدير التكاليف الإستثمارية المطلوبة للمشروع ( مصروفات ما قبل التشغيل ) , ضماناً لسلامة قرار الإستثمار وتدبير الأموال الكافية في اطار خطة التمويل المقترحة للمشروع
* دراسة المنافسة :
يتم التخطيط لقرار الإستثمار غالباً في ظل بيئة تنافسية يتواجد بها مشروعات مثيلة للمشروع المزمع إنشاءه, وهنا يتعين دراسة ردود أفعال المنافسين المتوقعة, واستراتيجيتهم في التسعير والترويج وتشكيلة المنتجات وغير ذلك, وهل سيقدم مشروعك الجديد بدائل جديدة ام سيقدم نفس المنتجات بمستويات أعلي من الجودة او بأسعار تنافسية.
ويتم تحليل نوع المنافسة القائم بالسوق هل هي تامة ام غير تامة, هل هناك موقف احتكاري داخل السوق, هل تتم في صورة عادلة ونظيفة ام لا .. إلخ
والتقدير السليم لموضوع المنافسة يجنب المشروع مشكلات عديدة, حتي لا يتم اتخاذ القرار في ظل افتراضات غير دقيقة, فيتم تضخيم حجم المنافسة وحدتها او التقليل من شأنها وكلا الأمرين له مخاطره وآثاره السلبية.
يتبع