حذر وزير الأمن الداخلي الأمريكي "مايكل شرتوف" اليوم من أن الهجوم "الإرهابي" الكبير المحتمل على الولايات المتحدة قد ينفذه مسلمون أوروبيون جراء شعورهم بسوء المعاملة هناك، إذ يرون أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في بلدانهم، في إشارة منه لسياسة التمييز على أساس الدين.
وأكد شرتوف عبر حديثه لإحدى الصحف الأمريكية واسعة الانتشار خطورة الأمر بقوله: إن مسلمي أوروبا الغير راضين عن أوضاعهم قد يدخلون إلى الولايات المتحدة من دون الحاجة إلى تأشيرات؛ بصفتهم مواطنين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يسهل عليهم دخول البلاد .
وأعرب "شيرتوف" عن قلقه البالغ من وجود ثغرات أمنية كتلك التي ذكرها يمكن استغلالها من قبل "إرهابيين" مجهولين لدخول الولايات المتحدة بوثائق رسمية .
وكانت البلدان الأوروبية قد بدأت منذ أحداث سبتمبر في التعامل بسياسة التمييز الديني مع مواطنيها من المسلمين حيث تجلت تلك السياسة في قضية فرض قوانين تمنع المسلمات لبس الحجاب، فضلا عن التفرقة والتهميش والبطالة والفقر وحالات التشويه .
ويجد المسلمون في أوروبا أنفسهم جراء هذه السياسة بحاجة إلى الانعزال بعيدا عما يرتكب من عنف باسم الإسلام دون أن يتخلوا عن دينهم في آن واحد .
وعلى الرغم من تلك السياسات فقد أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بيانًا منذ أيام أكد فيه على دور المسلمين في تحقيق التقارب الأوروبي؛ انطلاقًا من رصيدهم الديني والثقافي، ثم من تواجدهم في مختلف البلاد الأوروبية، حيث يمثل المسلمون أكثر من 12 مليون نسمة داخل القارة الأوروبية .
يذكر أن أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين قد سبق وطالبوا بجلسات استماع مفتوحة بمجلس الشيوخ الأمريكي بحضور ناشطين في مجال الحقوق المدنية لسماع شهادات عدد من ضحايا انتهاكات الحقوق المدنية في فترة ما بعد أحداث سبتمبر 2001.
