نفى ستة من جنود البحرية البريطانية كانوا محتجزين لدى إيران اليوم أن يكون تم اعتقالهم بالمياه الإقليمية الإيرانية، مؤكدين أنهم تعرضوا لضغوط نفسية مستمرة خلال فترة احتجازهم التي دامت نحو أسبوعين.
وأوضح هؤلاء الجنود في مؤتمر صحفي بديفون جنوب غرب لندن أنهم كانوا داخل المياه الإقليمية العراقية على بعد 1.7 ميل بحري (3148 مترا) خارج المياه الإقليمية الإيرانية حين اعتقلوا.
وأضافوا أنهم كانوا يعملون على تحديد مواقعهم بشكل دائم، مشيرين إلى أن مهمة المراقبة التي كانوا يقومون بها بالمياه العراقية تتم بموجب تفويض الأمم المتحدة.
وأكد الجنود أنهم أجبروا على الاعتراف بأنهم اعتقلوا في المياه الإقليمية الإيرانية، موضحين أن "بعض الأساليب التي استخدمها الإيرانيون ضدهم كانت إهانة لعقلهم".
وقال الكابتن كريس أير إن الإيرانيين أبقوهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وفي عزلة، مضيفين أنهم هددوهم بالسجن سبع سنوات إذا لم يعترفوا بدخولهم المياه الإقليمية الإيرانية بطريقة غير شرعية.
وكان 15 من جنود البحرية البريطانية يتكونون من ثمانية بحارة وسبعة من مشاة البحرية، قد عادوا أمس إلى بلادهم قادمين من إيران التي اعتقلتهم يوم 23 مارس/آذار الماضي لمدة 13 يوما بتهمة انتهاك المياه الإقليمية الإيرانية.
دعاية سياسية
وقال أحد الجنود إن عملية اعتقالهم كانت تتم بترتيب نوع من الدعاية السياسية من قبل وسائل الإعلام الإيرانية. وذكروا أنهم تعرضوا لظروف اعتقال صعبة وكذا ضغوطات نفسية مستمرة من خلال "تحقيقات عدوانية وبطريقة قاسية".
وأشار جنود البحرية البريطانية إلى أن فاي تيرني، المرأة الوحيدة من المجموعة المحتجزة بإيران، تم عزلها واستعمالها من طرف طهران كوسيلة دعائية.
وقال أحدهم إنه تم فصل تيرني عن المجموعة منذ وصولهم إلى إيران في حالة اعتقال و"عزلها داخل زنزانة".
إيران تنفي
من جانبها اعتبرت إيران أن تصريحات البحارة البريطانيين من قبيل الدعاية. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن "الحركات المسرحية والدعائية لن تغطي خطأ الجنود البريطانيين بشأن انتهاك المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/38EDF150-2302-425F-B87D-6AA13C82F6A7.htm
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Cheetah-
