عرض الملياردير الأمريكي المعروف، كيرك كيركوريان، والذي كان واحداً من أكبر المساهمين بشركة "كرايسلر" الأمريكية لصناعة السيارات، شراء وحدة "دايملر كرايسلر" المتعثرة، مقابل 4.5 مليار دولار.
وقدم كيركوريان، البالغ من العمر 89 عاماً، هذا العرض، عن طريق مجموعة "تراسيندا" الاستثمارية، التي يمتلكها، حيث عرض أيضاً، على مجلس إدارة "دايملر كرايسلر"، أن يقوم لدفع 100 مليون دولار مقدماً، لحين الانتهاء من إجراءات الصفقة.
وحسبما ذكرت رسالة كيركوريان، فإن هذا العرض سيظل معلقاً، حتى تتوصل شركة "كرايسلر" إلى عقد عمل ملائم مع نقابة اتحاد العاملين بصناعة السيارات، حيث أشارت "تراسيندا" إلى أنها ستمنح النقابة وإدارة "كرايسلر" الفرصة للدخول كشركاء مساهمين في الصفقة.
ويعد هذا هو العرض الأول الذي يتم الكشف عنه، لشراء الوحدة الأمريكية المتعثرة، والتي كانت الشركة الأمريكية الألمانية المشتركة "دايملر كرايسلر"، قد قامت بشرائها، قبل أقل من عشر سنوات، مقابل 40 مليار دولار.
وقد دفع هذا العرض أسهم الشركة المدرجة في بورصة "وول ستريت، بالولايات المتحدة، إلى الصعود بنحو خمسة في المائة، حيث قفز سعر السهم بنحو 3.93 دولار، ليبلغ 84.49 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ العام 1999.
وكانت مجموعة "دايملر كرايسلر ايه جي" الألمانية، قد أعلنت الأربعاء، أنها تجري مفاوضات مع أطراف لبيع وحدة "كرايسلر" المتعثرة، في تأكيد صريح لإشاعات كان تم تداولها في وسط صناعة السيارات، مؤخراً.
وقال رئيس المجموعة ديتر تسيتشي: "في هذا السياق، أؤكد أننا نتفاوض مع أحد الشركاء المحتملين، ممن كانوا أبدوا اهتماماً"، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
ونفت "هيونداي موتورز" الكورية، سادس شركة صناعة سيارات في العالم، في منتصف فبراير/ شباط الماضي، أنباء صحفية بريطانية،عن نيتها امتلاك مجموعة كرايسلر الأمريكية.
وكانت التوقعات ببيع شركة "دايملر- كرايسلر"، للمجموعة الأمريكية المتعثرة التي تملكتها منذ العام 1998، قد تزايدت مؤخراً، حيث أشارت تقارير إلى أن المجموعة العملاقة تدرس كافة الخيارات المطروحة لعملياتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك الشراكة الإستراتيجية.
وفي وقت سابق، أعلن كيركوريان، صاحب أكبر نسبة في أسهم شركة "جنرال موتورز" الأمريكية، ترحيبه بمساعي الشركة لدخول في مفاوضات للتحالف مع شركتي "رينو" الفرنسية، و"نيسان" اليابانية، فما أعرب اتحاد العاملين بصناعة السيارات، عن مخاوفه من أن يؤدي هذا التحالف إلى فقدان المزيد من الوظائف في قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
