خلف عينا صقر
(محاولة تحاول أن تبدو جادة)
بينهم وقف شامخاً
كيف لا وهو صقر ؟!
مهيباً في هيئته
قوياً منفوخ الصدر
يقص عليهم معاناته
تحت ظلال الأسر
أسر جائر يفضل
عليه العاقلُ القبر
كيف لم ينعم بحياة
وكم غلبه الدهر !!
فالأسر يهون لكن
يبقى في الحلق الغدر
كل يوم لهو مرّ
وما بعده لا ريب أمرّ
لم يفقد إيمانه ويقنْ
بعد العسر يسر
لم يجزع لبرهة
وبه لم يستبد الذعر
شديد البأس بشغف
وأمل يرتقب الفجر
فالقمر مكتمل الليلة
الليلة يصير بدر
لا ينس من هو ومن أين
يعلم أن عليه الفخر
ما هو إلا مجرد فرد
كقطرة ماء من بحر
ومن بعد الجدب لابد
وأن يفيض الغمر
فما رأى بصيص أمل
حرر نفسه من الأسر
ودّع الدِعة في قفصه
ومن كل ذلك فرّ
فلا راحة أبداً في أسر
ولا عزة ولا فخر
الحرية موطن الحُرّ
ولكم هو قصير العمر
فلن يقضيه محتجزاً
سيختار الطريق الوعر
من موطن لآخر يهاجر
ومن قطر لقطر
باحثاً عن نشوته
باحثاً عن نصر
وليحلق في الأفق بعيداً
عن من يتهمه بالكفر
من عن المعروف ينهوا وفي
أفواههم يسكبون الخمر
من يجعلون كل مختلف
مجنوناً مريضاً بالفكر
سيتركهم جميعاً دون
طعنهم بالنظر الشزر
هو لمعانقة الريح
مشتاق وله كل العذر
فوداعاً أيها الطائر النبيل
وداعاً أيها الصقر
إهداء ..
إلى كل الصقور بحق ..
أو الطامحين في أن يكونوا كذلك ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *صقر المنتدى*
..
!