منقول
منذ ان صدرت مسرحية الدكتورة نوال السعداوي "سقوط الإله في مؤتمر القمة" تمت مصادرتها ومنع نشرها بأمر من مجمع البحوث والأزهر الشريف في مصر وشملت المصادرة إتلاف 3 آلاف نسخة منها.. وقد تبين ان الأزهر تقدم بشكوى الى النائب العام وفيها مطالبة بالتحقيق مع السعداوي حول ما كتبته عن الذات الإلهية والرسل، وقد جاء في الشكوى ان السعداوي أهانت بكتابتها الذات الإلهية وقامت بسب الأنبياء بصورة ساخرة وتهكمية، وقد وصف الأزهر المسرحية بأنها كفر صريح..
وكان الاعتراض الأساسي على المسرحية هو اعتماد الكاتبة على شخصيات ورموز دينية كأبطال مسرحيتها، منهم الله تعالى، الأنبياء إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم السلام، الى جانب شخصية حواء والسيدة مريم العذراء كما كانت شخصية إبليس حاضرة في المسرحية.. وقد أكد مصدر مطلع في الأزهر الشريف ان استخدام شخصيات دينية مثل الأنبياء في الروايات والمسرحيات او المسلسلات والأفلام هو أمر محرم تماما..
وقد كانت السعداوي قد ذكرت في مقدمة المسرحية انها كتبت المسرحية في العام 1981 لكنها لم تر النور خوفا من الرئيس السادات آنذاك وقد أعادت كتابتها بعد سفرها للولايات المتحدة ومشاهدتها لطلبة إحدى الجامعات يؤدون مسرحية ذات فكرة شبيهه على المسرح..
وقد جاء الاعتراض على عدد من النصوص التي تشمل حوارات تنم عن تهكم على الروايات والشخصيات الدينية، وقد نشر موقع قناة العربية على الانترنت انه جاء في المسرحية نصوص تمثلت بحوار دار بين سيدنا موسي وسيدنا عيسى عليهما السلام لمقابلة الرب الأعلى يخبره موسى فيه إن الله خصه وبني الكيان الصهيوني بطرق الاتصال بالله لأنهم شعبه المختار." ومن ضمن ما اعترض عليه أيضا حوار على لسان حواء مع إبليس تقول فيه أنا حواء بلحمها ودمها أمي ولدتني في الحقل وكانت تزرع حين أحست بالآم الولادة فما هذه القصة المغلوطة عن زوجي ادم والذي ولدني من ضلعه".
ومن الحوارات المعترض عليها أيضا حوار لسيدنا إبراهيم مع الإله سبحانه يعترف فيه بأنه فعل في حياته الكثير من المظالم.. كما وصفت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه رجل بدوي يطالب بترشيح نبي جديد لإنقاذ البشرية مما أصابها، ورشح لهذا المنصب زوجته خديجة..
كل هذا الى جانب وصف نفسها بأنها "ابنه الله" التي تلبس فستانا قصيرا يصل طوله حتى الركبة، وانه إبليس شاب شديد الوسامة قدم استقالته للرب لان سئم الوظيفة التي أعطيت له!!
اعوذ بالله منها انها لعجوز شمطاء