اعتبر عضو مجلس الرئاسة اليمني السابق الشيخ عبدالمجيد الزنداني المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة صعدة بين قوات الجيش وأتباع الزعيم الشيعي بدر الدين الحوثي أنها مؤسفة وجرح في الجسد اليمني.
وقال في خطبة الجمعة أمس التي ألقاها بحضور الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور هادي وعلماء صعدة عن هذه الأحداث : “إنها أحداث مؤسفة وجرح في الجسد اليمني ينبغي أن يعمل الجميع من أجل تضميده، وفي مقدمتهم العلماء”.
وأضاف “الأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك هي دماء يمنية يجب حقنها والحفاظ عليها، وهذا واجب كل وطني وكل مسلم، وفي المقدمة العلماء الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وجسيمة”.
وقال الزنداني: “استمعنا وخلال اجتماعنا بالأخ الرئيس في هذا اليوم وهو يقول لنا جميعا أينما رأيتم الخطأ والاعوجاج فصححوه وقوموه، أينما كان، وهذا واجبكم الديني والوطني والأخلاقي، وهذا هو السلوك الإسلامي الصحيح الذي جسده الخلفاء الراشدون في حياتهم وفي ممارستهم لشؤون الأمة”، ودعا الله أن يجنب الوطن والأمة كل الفتن والمحن.
وحذر الزنداني في أول حديث علني عن أحداث صعدة منذ تجددها بين قوات الجيش وأتباع الحوثي قبل ثلاثة أشهر من مخططات الارهاب التي يثيرها الحوثيون في محافظة صعدة عبر إثارة الفتن والخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية، بهدف سلب الامة إرادتها وقرارها والنيل من عقيدتها وهويتها ومصالحها ووجودها.
وكشف عن مشاورات تجري حاليا بين العلماء في جمعية علماء اليمن من أجل عقد لقاء يجمع فيما بينهم لتبادل الرأي والمشورة حول ما ينبغي أن يضطلع به العلماء من دور إزاء تلك الأحداث.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=68054
