تغريني قطرات المطر بالكتابة
أراقبها وهي تنسل بخفة على النافذة
وترسم على الزجاج حكاية الكثيرين..
تهمس في أذني برفق وتسألني إن كنت أرغب أن أحمل الريح سلامي لأحدهم ..
فأخبر الريح أن توصل أشواقي إليها ...
وأقول لها:اتبعي طريق قلبي..
فإنه هناك عندها يأبى أن يعود ..
كلما طلبت منه العودة ضل طريقه وقال لي ..
اتركيني فموطني هناك ..في قلبها ..فلا تسأليني الغربة!!..
ألا يكفي أنك جرحته ..فدعيني معه..
فأقول لقلبها:قد حملت الريح إليك أشواقاً..
أشواقاً بقدر الغربة التي استوطنت في داخلي..
بحجم الفراغ الذي تركته في نفسي ..
بحجم الذكريات التي جمعتنا سوياً ..
بقدر الألم الذي يجتاح ضلوعي ..
فهل حقاً جرحتك ؟؟...
أم أنه كبرياء النفس التي اهتزت لديك لأني لم أعد لها ملكاً..
هاأنا أقسو عليك من جديد..فاعذرني ..
فقد قسوت على نفسي كثيراً وآلمتها بشدة ..
ولم أعد أستطيع الاستمرار بهذه الطريقة ..
أريد الخلاص ..
أجبني أرجوك ..ولكنه لم يقل شيئاً ..
وضاعت توسلاتي في صمت الحزن ..
وامتزج دفء دموعي بقطرات المطر الباردة ..
وصرخت في صمت أني أحتاجكِ معي هنا ..
فهل من سبيل للاعتذار ؟؟...

































