وسط إقبال غير مسبوق
ساركوزي رئيسا لفرنسا بنسبة 53% ورويال تقر بالهزيمة
الأحد 6 مايو 2007م، 19 ربيع الثاني 1428 هـ
باريس-وكالات
فاز المرشح اليميني نيكولا ساركوزي في السباق لرئاسة فرنسا بحصوله على ما بين 53 الى 53,2% من الاصوات في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة، امام منافسته الاشتراكية سيغولين رويال التي حصلت على ما بين 46,8% و47% بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي.
وقد أقرت رويال بهزيمتها في خطاب مباشر بثته الشبكات التلفزيونية، تحدثت فيه عن "خلق نوع جديد من الديمقراطية". وقالت روايال التي بدت مبتسمة ومتماسكة في كلمتها ان "امرا ما تحرك ولن يتوقف". وتمنت لساركوزي ان "ينجز مهمته في خدمة جميع الفرنسيين".
وبدأ أكثر من 3 آلاف من أنصار الرئيس الجديد الاحتفال بالفوز في ساحة الكونكورد.
وكان آخر مركز اقتراع أغلق عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، لينتهي بذلك الحظر الرسمي المفروض على نشر استطلاعات الرأي، التي تعتبر مؤشرا قويا عما ستكون عليه النتيجة الرسمية، التي سيتم الإعلان عنها بعد فرز الصناديق.
إقبال غير مسبوق
وكان المرشحان أدليا بصوتيهما، فقالت رويال أنها لم تواجه "خيارا صعبا" خلال تصويتها في معقلها "ميل" حيث استقبلها مؤيديها بهتافات "سنربح". أما ساركوزي ففضّل عدم التعليق لدى إدلائه بصوته في احدى مدارس مدينة نويي سور رين في غرب باريس, التي يشغل منصب عمدتها.
وتشهد الدورة الثانية اقبالاً غير مسبوقا من الناخبين، وصلت نسبته إلى 75.1% عند الساعة 15 بتوقيت غرينتش، وهي نسبة قياسية في مثل هذه الساعة بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد بالاقتراع العام المباشر, بحسب وزارة الداخلية. وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى على الإطلاق في هذه الساعة في الانتخابات الرئاسية.
ويعود الرقم القياسي السابق للناخبين الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 1974، مع 74,12% في الساعة نفسها.
وتدعو المشاركة المرتفعة الى توقع نسبة نهائية قد تقترب من تحطيم الرقم القياسي للمشاركة في الدورة الثانية في 1974، والتي بلغت 87,33%.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الإقبال الكبير لم يتسبب بوقوف طوابير طويلة من الناخبين أمام صناديق الإقتراع، كما حصل في الدورة الأولى قبل أسبوعين.
مراكز الاحتفال
وكان اليمين قد نصب منصة حيث ينوي تنظيم تجمع في حال فوز ساركوزي. وقد بدأت محطات التلفزة الفرنسية والأجنبية بحجز أماكن لها على منصات تطل على المكان، وسط انتشار نحو 15 آلية في محيط المكان.
ويفترض حصول تعبئة قوية لكن غير ظاهرة جدا للشرطة الاحد في باريس والضواحي تحسبا لاعمال عنف محتملة في حال فوز ساركوزي على ما افادت مصادر في الشرطة.
