طبقا للإحصائيات فقد شكلت مصر الهدف المفضل للمخابرات (الإسرائيلية)حتي وصل عدد جواسيس الموساد الذين تم تجنيدهم والدفع بهم نحو مصر إلي 70 جاسوس
بالنسبة لمحمد صابر فأخطر ما بالموضوع هو انه أراد تأمين نفسه وتقديم نفسه علي انه عميل مزدوج
يقال انه سجل كافة محادثاته مع الأيرلندي والياباني عملاء الموساد علي جهازه الشخصي الذي شحنه لمصر
وانه أرسل للمخابرات المصرية وهو بالسعودية يستفسر ان كانت الشركة التي ذهب اليها في كوريا غطاء للموساد أم لا
قدم لهم عليه لعنة الله معلومات خطيرة .. قدم لهم تقارير بوصف دقيق عن عمليات الانتاج وتدابير الأمان والوقاية الخاصة بالأمان النووي في المنشئات النووية بمصر .. عن احتمالات ومخاطر التلوث الاشعاعي والانفجار النووي .. أفصح لهم عن مشاكل تواجه المفاعلات المصرية في مسألة التبريد مما يجعلها لا تصل لقوتها القصوي
سألوه ان كانت توشكي بديل استراتيجي للسد العالي أم لا وسألوه عن قدرة السد العالي ومدي تحمل جسمه لضربات نووية .. أعطوه برنامج أرادوا به زرعه علي جهاز رئيس هيئة الطاقة الذرية دكتور علي اسلام لنسخ معلوماته وبياناته وارسالها لهم أولاً بأول .. أعطوه حاسب شخصي متقدم قالوا له عنه انه أحدث جهاز في العالم وان المخابرات الأمريكية نفسها لا تملك مثله
سألوه عن بحوث حديثة صدرت عن التلوث الاشعاعي بمصر حال ضرب مركز البحوث النووية المصري بضربات جوية!
طلبوا منه تسجيل جميع الندوات والمؤتمرات النووية التي تعقد بمصر .. طلبوا منه متابعة رسائل الماجيستير والدكتوراة المصرية والخاصة بتخصيب اليورانيوم أو معالجة الوقود المستهلك للمفاعلات واستخراج البلوتونيوم .. أن يقدم تقارير عن جميع العلماء المتميزين بمصر
جعلوه يسرع في تركه للسعودية وعودته لمصر ومن ثم انتقاله لهيئة المواد النووية المتخصصة في التنقيب عن الخامات النووية وعن اليورانيوم ومعرفة ما اذا كان في مصر خامات اقتصادية لليورانيوم أم لا
كلام خطير جداً يجعله برأيي أخطر جاسوس عربي .. بل وربما من الأخطر علي مستوي العالم لو كان استمر عمله لديهم واستطاع أن يقدم لهم ما هو أكثر من تقرير الأمان النووي
وان كان ثبت أن سعي (إسرائيل) المحموم لتطبيع علاقاتها مع جيرانها العرب خاصة مصر يهدف إلي اعطاء عمليات التجسس واجهات ساترة من السفر السياحي والعلاقات التجارية
فماذا نحن فاعلون؟!