بسم الله الرحمن الرحيم
الأسبوع الماضي قمت بزيارة الأهل في مكة, و بعد صلاة الظهر أردت أن أخفف على العائلة عناء الطبخ, فتوجهت إلى أقرب مطعم ( بخاري ).
تفاجئت بأن العامل يخبرني بأن المبلغ الذي دفعته ناقص, و أنه يجب أن يكون ستة َ عشر ريالا ً بدلا ً من خمسة عشر ريال ً!
دفعت الريال الزائد و أنا مبتسم.
و كنت أقول في نفسي " إنه فقط ريال.. لن يؤثر فيني بشيء ! "
عدت حاملا ً وجبة الغداء و أنا أتسائل لماذا زاد المبلغ ريال في مكة, ربما لأنها .. فقط مكة!!
بعد الغداء فتحت موضوع الريال الزائد الذي دفعته و كان الجواب " كل المطاعم البخارية زادت ريال عن المعدل المعتاد"
ورحت اتهكم بقولي بأن مطاعم جدة البخارية (غير).. نفس الأسعار من يوم ما عرفتها .
بعد عودتي لجدة ذهبت إلى مطعم بخاري لأتأكد و أراجع معلوماتي فربما تغيرت الأسعار بينما أنا مجافي الأكل البخاري!
ولكن السعر لم يتغير و بذلك اطمئن قلبي و تأكدت بأن مكة فقط ارتفعت أسعارها.
بعدها بيومين اشتهيت الأكل البخاري و توجهت لأقرب مطعم.
أخرجت خمسة ريالات من محفظتي لطلب ربع دجاجة مع الأرز.
فأخبرني العامل ( الأفغاني ) بأن المبلغ أصبح ستة ريالات.
فكرت قليلا ً ثم خرجت من المطعم.
فكرت بأني إذا سكتت و قبلت بالسعر الجديد فإني بذلك التصرف استسلم لرغبات من يقومون برفع الأسعار.
فما الذي سيحدث إذا لم آكل الدجاج؟
يا جماعة الخير .. عندما نتساهل مع العاملين في المحلات التجارية و غيرها من الخدمات
و ندفع لهم في كل مرة يزيدون الأسعار فإننا نجني على أنفسنا بهذا التصرف.
لماذا لا نرفض هذه الأسعار بعدم شراء هذه السلعة أو إستخدام الخدمات التي تستهلك محافظنا بدون رحمة.
- الحقيقة أن أرتفاع الأسعار عندنا في المملكة أصبح مزعج لأبعد حد.
في أحد المجالس كنا نتحدث عن ضاهر إرتفاع الأسعار فذكر أحد الموجودين بأن زيادة رواتب الموظفين الحكوميين بالإضافة إلى إنخفاض سعر وقود السيارات هو العامل المتسبب في زيادة الأسعار.
فما رأيكم في الموضوع:
هل أنت عزيزي القارئ مِـن من يستطيع الوقوف في وجه إرتفاع الأسعار بالمقاطعة؟
هل تسخدم البدائل في حالة توفرها و ترك المنتجات المرتفعة؟
أخبرنا برأيك عزيزي و ناقش الأمر معنا.