مليشيا المهدي المجرمة قتلت المئات ودفنتهم بالمسجد
أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بيانا دانت فيه الجريمة النكراء التي تم اكتشافها من خلال المقبرة الجماعية التي أقامتها مليشيا "جيش المهدي" في جامع الصادق الأمين في المحمودية، بعد أشهر من الاستيلاء عليه.
وطالبت الهيئة المنظمات العالمية لحقوق الإنسان بممارسة الضغط من أجل فتح تحقيق مستقل ونزيه على أيدي جهات محايدة عن هذه الجريمة وأمثالها، مما طال أبناء الشعب العراقي في أنحاء البلاد كافة.
وجاء في بيان الهيئة أنه "مهما حاول المجرمون إخفاء طبيعتهم الإجرامية وأفعالهم الإرهابية وأخلاقهم التي أزكم نتنها الأنوف، ومهما أجهدوا أنفسهم لإظهارها بغير ما هي عليه من الطائفية المقيتة التي لم تشهد البشرية مثيلها إلا نادراً، فإن مشيئة الله تعالى هي الغالبة في هتك أستارهم، وفضح بواطنهم ومخزون أحقادهم، ولو على أيدي من جاء بهم".
وجاء بيان الهيئة تعليقا على ما ذكرته قوات الاحتلال الأمريكي من أنها هي وقوات مشتركة من الحرس الحكومي عثرت أمس الجمعة على مقبرة جماعية في جامع الصادق الأمين في الحي العسكري بمدينة المحمودية جنوب بغداد، وعثرت في منزل قريب منه على عشرات الجثث التي نقلتها القوات المشتركة - فيما بعد - إلى مكان مجهول.
وكانت مليشيات "جيش المهدي" التابعة للتيار الصدري قد اغتصبت هذا الجامع ومنزل الإمام قبل أشهر عدة، وحولتهما إلى وكر تمارس فيهما جرائم لتعذيب الأبرياء وقتلهم بعد اختطافهم.
وقالت الهيئة إن العثور على مقبرة جماعية لضحايا أبرياء من أبناء السنة العراقيين لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن اكتشفت مقابر جماعية أخرى أنشأها هؤلاء الحاقدون من دماء الأبرياء ومن أجسادهم الطاهرة، لا سيما عندما اعتلوا كراسي الحكم، لتكون خير شاهد وأكبر برهان على طبيعة عهدهم المشؤوم في ظل الاحتلال البغيض، الذي مكن لهم في البلاد وتستر على أفعالهم بحق العباد، ولم يعلن عن بعضها إلا بعد اختلاف المصالح بينهم.
وأضافت هيئة علماء المسلمين أنها "إذ تدين ذلك كله، فإنها تطالب بتسليم الجثث إلى ذويها، حتى لا تلحق بمن سبقها من جثث، فتدفن في كربلاء والنجف، لتستخدم في قابل الأحيان من أجل تظلم طائفي مكذوب"،.في إشارة إلى دفن الحكومة الشيعية الطائفية المئات من الجثث مجهولة الهوية التي يتم العثور عليها يوميا في النجف وكربلاء لادعاء أن أصحابها من الشيعة.
