مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ** مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل)
قالت لزوجتي .. ..لم اذق طعم النوم منذ عشر سنوات الا البارحه..
هي امرأه تعيش فى جنوب جده لها 3 ابناء ولدى اختها 3 ابناء مات زوج اختها ثم ماتت اختها وتركت لها الثلاثه الابناء فاصبحت تعول هى وزوجها 6 أطفال ثم مات زوجها وترك لها الجمل بما حمل ...
مااصعب الحياة عندما تسود وتظلم على امرأه ضعيفه لاحيلة لها فأصبحت تعمل خادمه فى المنازل حتى تعول اولادها واولاد اختها ثم ماذا ؟؟
اصابها مرض فى رجلها واصبحت تتردد على المستشفيات الحكوميه وتعطلت ولم تستطيع ان تامن لقمه العيش لابناها تقول اسلمت امرى لله فقد كنت انتظر الموت فى كل لحظه كنت لاانام الليل افكر في اليوم الثاني ماذا افعل ...
نتوقف قليل عن القصه ونعود اليها بعد قليل
تشرفت قبل فتره من الزمن بتوزيع زكاه بعض المحسنين فى مدينه جده ونتيجه لهذه المهم الصعبه والامانه الكبيره فقد زرت السجون وغصت وسط الاحياء القديمه والازقه الفقيره وقطعت البرارى والقفار وشاهدت فى بعض القرى تدنى الفقر تحت خط الصفر شمال مدينه جده ذهبان الى مستوره الى خليص وجنوبا الى القنفذه وغميقه والليث اصبت باحباط حتى انى كدت ان احقد علي اصحاب الاموال والثراء
وكان موعد مع القدر وزعت الزكاه واعطيت زوجتى مجموعه من الاموال حيث انها تقوم بعمل جمعيه خيريه مع بعض صديقاتها من النساء وتوزعها على الاسر الفقيره وكان نصيب تلك المرأه التى ذكرنا قصتها فى اول المشاركه ظرفين فى كل ظرف مبلغ 3000 ريال يعنى المجموع 6000 ريال فى اليوم الثاني
سالت تلك المرأه زوجتى: من اين هذا المال
قالت زوجتى : من احد المحسنين
قالت تلك المرأه : امانه عليكم بلغوا هذا المحسن اني منذ عشر سنوات لم اذق طعم النوم مثل ماذقته لليله البارحه
6000 ريال جعلتها تنام نوم عميق
6000 ريال نقلتها من حال الى حال
بكت زوجتى وابكتنى معها وبعد الظهر اتصل المحسن يسال عنى قالت هو نائم ولكن هناك امانه ابلغها لك وبكت زوجتى فقال لها خير هل لهيب بخير
قالت نعم بخير ولكن الامانه من فقيره معدمه تقول لك ...واخبرته بما قالت
لم يستطيع ان يخفى تاثيره وفي المساء
كان قد اصدر اوامره بتخصيص راتب لهذه المرأه ولااولادها مدىالحياة سمع الله صوتها من فوق سبع سموات فيسر لها هذا المحسن
كنت كلما اشتد بى امر من امور الدنيا اتصلت عليها وطلبت منها الدعاء فلا تلبث ان تفرج
منقول
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكاويه
