بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاه و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمو على ألأل و الصحب أجمعين
و الله أنا الذى إحترامك فى قلبه زاد أخى فى الله (كنان)
و إسمح لى أن أقول لك أنى أحبك فى الله يا أخى أدخلنا الله جميعا فى رحمته إن شاء الله
أما بعد
أنا أتفق معك أن الحرب هذه الأيام ثقافيه أكثر منها جسديه و أن الإعلام أصبح من أكبر ألات الحرب.
و هنا أقول للجميع أنا لست شيخ لكى أفتى و دراستى لم تكن شرعيه و لكن لى مبدأ و هو إذا وجدت حديث صحيح فأنا لا أبحث عن فتوى من أحد.
فدائما يوجد من يفتى بشئ و تجد أخر يفتى بالعكس و كلنا فى النهايه بشر نصيب و نخطئ
و مثل ما قال الأمام الشافعى(أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقولون لى قال فلان بن فلان)
كثيرمن المحرمات أثبت العلم أن لها أضرار على الفرد و المجتمع
ولكن يأتى العلم بعد الشرع
بمعنى أخر
أن العلم يأتى و يثبت ضرر شئ أو نفعه بعد أن تم تحريمه فتعتبر تلك أيه من الله سبحانه و تعالى و هذه تعتبر واحده من معجزات القرأن الخالده
يذكرنى ذلك بموقف عندما تناقشت مع طالب( غير مسلم )كان يدرس معنا فى الجامعه قال لى أن لحم الخنزير محرم فى الأسلام لأن له أضرار كثيره
قلت له: نعم (أوقعنى فى الفخ)
قال لى :و ما هو الحكم لو أحضرنا خنزير صغير و جعلناه لا يأكل إلا خضروات طازجه ؟
أجبت: (التصحيح) أن الخنزير محرم لأنه ذكر تحريمه فى القرأن و السنه و ليس لأن له أضرار.
و إلا فإنه يوجد الكثير الكثير من الأشياء المحرمه الى لم يثبت ضررها علميا حتى الأن(مثل تحريم أكل الميته -الغير مذبوحه - أو تحريم طعام الكفار غير أهل الكتاب)
وما يتم إكتشافه علميا أن له أضرار فإنه يتم تحريمه قياساً مثل تحريم الدخان(السجائر)مبنى على أيات
{ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } (البقرة:195)
وحديث[ كل مسكر حرام وكل مفتر حرام ] والحديث في سنن ابن ماجة وسنده حسن
[quote=(كنان);5498125]
في الزمن الماضي كان الرسم ليس له تأثير إيجابي
الوثنين إذا أرادو أن يعبدوا شيء رسموا على تمثال أو على حائط وعبدوه
الرسم كان له أضرار كثيرة
لكن الآن أتوقع في هذا الزمن يمكن يصير له فوائد عظيمة وأكثر من أضراره
[/quote]
هنا أحب أن أحكى قصه بدايه عباده الأوثان
لم تكن عباده الأوثان موجوده من زمن سيدنا أدم عليه السلام حتى قبل زمن سيدنا نوح عليه السلام كان كل الناس على دين التوحيد
و مع تعاقب الأزمنه و الأجيال
كان هناك أئمه صالحون غايه فى الصلاح و الورع و العلم و كان الناس يحبونهم حبا كثيراو كانوا دائما(الصالحون) يذكرون الناس بالصلاه و عمل الخير حتى إذا مات هؤلاء
حزن الناس عليهم حزنا شديدا
فوسوس الشيطان للناس أن إبنوا لهؤلاء القوم الصالحون تماثيل حتى إذا رأيتموها ذكروكم بالعباده و و إجتهدتم أكثر فيها (((إنتبه هنا إلى النيه الصالحه))).
و بقى الحال كما هو عليه حتى تتابعت الأجيال و قل العلم و كثر الجهل فرأى الأجيال التاليه الأجيال السابقه يتعبدون عند هذه الأصنام فظنوا أنها تقربهم الى الله و مع تغير الزمان و الأجيال عبدت من دون الله
هل تعرف ماذا كان أسماء هؤلاء الصالحون؟
ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر
نعم هى نفس الأله التى كان يعبدها العرب فى زمن الرسول عليه الصلاه و السلامو ما قبله
نسأل الله العفو و العافيه
المشكله الحقيقيه هنا هى أن المسلمون أهملوا أبنائهم ولم يعد أحد (إلا من رحم ربى) يتحدث مع أولاده و يحكى لهم عن الأبطال الحقيقين و تركوهم يأخذون العلم من جهاز التلفاز
(و بئس المعلم هو)
ولكن ألا تعتقد أن نقل القصص باللسان أفضل لأن كل واحد يمكن أن يتخيل شخصيه البطل فى عقله هذه كانت الطريقه التى تعلمنا بها الدين و العلم ناخذه عن معلمينا و أبائنا و شيوخنا.
بصراحه أنا أتكلم عن نفسى
أنا أعترف
لقد نشئت من صغرى و فى قلبى كراهيه للبطل العظيم (طارق بن زياد)
لا إله إلا الله
أنا رجل لا أتعدى حشره بالمقارنه بهذا البطل العظيم و أكرهه أو على الأقل لا أحترمه
لماذا ؟؟؟ما الذى خرب على عقلى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا لأننى و أنا صغير كنت أشاهد مسلسل موسى بن نصير و تم ظهور هذا البطل العظيم فى المسلسل أنه واقع فى حب إبنه ملك الفرنجه و أنه فعل كل هذه الفتوحات من أجلها
أخى شلت أيدى من قاموا بهذا العمل الشنيع
أنظر كيف تم تشويه صوره هذا البطل العظيم
ولا أخفى عليك حصل لى فى عقلى ربط بين إسم طارق بن زياد و صوره الممثل الفاسد الذى أدى هذا الدور حتى بعد هذه السنين كلما ذكر إسم طارق بن زياد إستحضر عقلى صورته فى المسلسل
رحمك الله يا طارق بن زياد يا من من نشر الإسلام فى أوروبا
أنا أعرف أن هذا الموضوع مختلف تماما عن ما يوجد فى نيتك و لكن ما أقصده هو أن هذا باب ممكن أن يدخل منه ريح فأفضل شئ هو سده.
إذا وجد إبنك أو إبنتك مثل هذه الصوره فى التلفاز يكون الرد سهل
(هذه الصور حرام و يفعلها أعداء الإسلام) مثلا
لكن
إذا تعود طفلك على مشاهده الأبطال المسلمين فى أفلام (حتى لو عاليه الجوده)
ثم جاء شخص من أعداء الدين ثم صمم شخصيه شبيهه ثم قام بوضعها فى فيلم أخر و لنقل أن محتويات هذا الفيلم به كذب و خداع و نفاق و جبن
ألا يمكن أن يحدث ربط بين كل هذه الصفات و الشخصيه الإسلاميه فى الفيلم
نقطه أخرى: إذا صنعنا أفلام بها قصص الأبطال المسلمين ألسنا بذلك نبعث رساله ضمنيه لكل الأطفال بأن رسم ذوات الأرواح حلال و ليس به شئ خاطئ.
لا أريد الإطاله و لكن دعنا نسأل أنفسنا سؤال
إذا جاء أمر لتحريم شئ
هل يجوز أن نتسأل هل هذا الأمر حرام فى الزمن الماضى و الأن هو حلال و مفيد؟
هل نحن أعلم أم الله (سبحانه وتعالى) ؟
أنا الذى أعتذر هذه المره عن الرد الطويل لكننى لست من الذين يجيدون فن النقاش
أسأل الله أن يرضى عنا و يهدينا للخير و يصرف عنا السوء
أحبك فى الله أخى كنان
أحبكم فى الله إخوانى
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسى
سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت
و السلام عليكم و رحمه الله وبركاته