بماذا أجازيك ... !
بماذا أجازيك ... !
(( الى روح والدي المرحوم الذي وافاه الأجل وهو بين ذراعي ))
تركتني مكبلا بحبك وعبدا أسيرا
ولم تقل ان الفراق سيكون مريرا
مذ عرفتك وأنت تناقش الأمر معي
فلماذا أخفيت عني السر الخطيرا
أبي ، وآه كم شابت الذوائب بعدها
وكم خسرت لأصبح معدما فقيرا
هي السلوى بما صنعت يداك ابدا
وربك شاهد كم كان خيرك كبيرا
فمعذرة لجناب قدرك يا أبا فراس
فالكل ذائقها ملكا اواميرا او وزيرا
يشهد الله أني سأبقى على عهدك
برغم نار بعدك وبرغم السعيرا
سأدعوا لك مثلما علمني الرحمن
بلسان عربي مذ كنت غضا غريرا
وأقول بكل مطلع للشمس ومغربها
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))