بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالديني يعيش أجمل لحظاته
" لو كنت طفلاً يكتب حكاية لكانت القصة التي أعيشها حالياً هي أجمل قصة على الإطلاق "
تلك كلمات لاعب كتب التاريخ و الحاضر و النجم الحقيقي و الرمز من رموز إي سي ميلان
و الأسطورة الكروية باولو مالديني ليس من السهل حقاً الحديث عن نجم عالمي مثله , لكن
بعض الارقام قد تكون كافية لكي نصف ملامح و أبعاد تلك الشخصيه فقد خاض 126 مباراة
دولية مع منتخب ايطاليا , وهذا الرقم يعد رقماً عالمياً بالطبع منهما 74 مباراة لعبها ككابتن
للمنتخب ومنذ وقت قصير لعب المباراة رقم 600 له في الدوري .
-------------------------------------------------------------------------
باولو ينحت اسمه في سجل الروسنيري
يختلف الخبراء حول الرقم الحقيقي فالبعض يدعي ان المباراه التي لعبها امام كتانيا في
13 مايو 2007 هي رقم 601 . فاز هذا اللاعب طول مشوراه الكروي ببطولات متعدده حيث
فاز بسبع بطولات للدوري الايطالي الاسكديتو و خمس مباريات للكأس و خمس بطولات لكاس
السوبر الايطالي و بطوله واحده كوبا ايطاليا و اربع بطولات لكاس ابطال الدوري و اربع بطولات
لكاس السوبر الايطالي و بطولتين لكاس القارات . انه لاعب لم يكتب تاريخ الكرة الايطاليه او
الاوروبيه فحسب بل الكرة العالميه , مثله كطفل كان يذهب الى الاستاد مع والده سيراز لكي يراه
وهو يلعب , كما انه لعب مع اي سي ميلان , و كان متخيلاً انه في يوم من الايام سيكون
كابتن في الملعب و تحقق له ما كان .
-------------------------------------------------------------------------
بــــداية الـــــــرواية
لعب باولو مالديني اول مباراه له في سان سيرو عندما كان عمره 16 عاماً . و آنذاك كان يدربه
نيلس ليدهولم ومبتنا تاريخ 1985/1/20 حيث لعب ميلان امام اودينيزي وتعادلوا (1-1) , في
ذلك اليوم بدأ تاريخ مالديني مع فريق اي سي ميلان , وبعد مرور عشرين عاماً لا يزال باولو
مالديني أحد ركائز فريقه وهو على اتم استعداد لمواصلة مشواره مع فريقه ( طالما ان حالة
ركبته تسمح بذلك ) فالمساله تتعلق باخذ الثأر من ليفربول في نهائي دوري الابطال , فقبل عامين
خرج اي سي ميلان امام ليفربول في نهائي تلك البطولة , وكان مالديني هو من احرز هدف التقدم
لفريقه , كان اول اشتراك له في كاس الابطال منذ وقت طويل في الثامنه سبتمبر 1985 , لكنها
لم تكن بدايه موفقه لماديني الصغير حيث لعب فريقه انذاك مباراه خارج ارضه امام اي جي , التي
خسر فيها 1-3 , وتبع هذه المباراه خوض 128 مباراه في كاس دوري الابطال , و يعود هذا الرقم
قياسيا و مليئا بانتصارات متعدده وهزائم مريره , اول نجاح عظيم تحقق في 24 مايو 1989
في استاد كامب نو في برشلونه حيث هزم ميلان فريق ستوبوخارست في النهائي , ولعب مالديني
منذ بداية المباراه في دفاع الفريق الذي كان يعد من انجح دفاعات العالم حيث كان خط الدفاع مكوناً
من تاسوتي و مالديني و كوستاكورتا وباريزي , اربعه اسماء رنانه و شهيره كانت علامه مميزه
لفريق ميلان في اواخر الثمانينات و اوائي التسعينات , تماما مثل اهمية فان باستن و خوليت لهجوم
هولندا .
----------------------------------------------------------------------
النـــــــــــــهائي الاول
بعد عام واحد من انتصار ميلان الاول , لعب الفريق ثانيه في النهائي في 23 مايو 1990 في
استاد براتر بفيينا , حيث لعب امام بينفيكا لشبونه قدم فيها مالديني مباراه رائعه , وبفضل هدف
لفرانك ريكارد فاز فريق ميلان مجددا بالكاس الاهم في اوروبا , و توالت الانتصارات المتعدده و
الامجاد , مثلما حدث في اثينا حيث لعب ميلان امام فريق برشلونه القوي , الذي كان يدربه انذاك
جوان كروف . قبل المباراه كان الهولندي متاكدا ان الفوز حليفه لا محاله , لكن لم يتحقق له ما
اراد ففريق ميلان بقيادة فابيو كابيللو فاز 4-0 واصبح عندها صاحب اليد العليا ( احرز ماسارو
هدفين و احرز كل من سافيسيفيتسش و ديسالي هدفا لكل منهما ) وكانت هذه المباراه رائعه و مبهره
وكانت النتيجه في مثابة مفاجئة للجميع , حيث فاز ميلان باللقب الخامس له بدوري الابطال و حظي
باولو مالديني بشهره واسعه , وبعد مرور 13 عاما بعد هذه المباراه سيخوض كابتن اي سي ميلان
مباراة النهائي في اثينا ثانيه , و يتمنى مشجعوا ميلان ان يفوز فريقهم كما حدث في 18 مايو 1994 .
-----------------------------------------------------------------------
خــــــــــــــــــــليفه بـــــــــــــــــــــاريزي
لكي نواصل سرد كل المراحل الهامه في تاريخ باولو مالديني يجب ان نذكر بعض الاحداث الهامه
فمنها ما حدث في 28 مايو 2003 في استاد اولد ترافورد في مانشستر يونايتد في لاول مره في
التاريخ يتقابل فريقان من ايطاليا في النهائي , وهما اي سي ميلان و يوفنتوس تورين حيث كان
مالديني هو كابتن اي سي ميلان , وحصل ذلك بعد اعتزال فرانكو باريزي , وعاش ميلان ليله ساحره
انتهت باحرازه اللقب لسادس مره حيث هزم اليوفنتوس بضربات الجزاء الترجيحيه , و كان مالديني هو
من رفع الكاس الى اعلى , يقول مالديني " كان شعوراً لا يوصف " . وعلى الرغم من كل هذه الارقام
الرائعه لم يحض مالديني ابدا بلقب لاعب كرة القدم العالمي . وكما في تاريخ كل نجم من نجوم العالم
الى جانب الانتصارات هناك هزائم , ومن اصعب تلك الهزائم واكثرها مراره كانت الهزيمه في
اسنطبول 25 مايو 2005 حيث لعب نهائي دوري الابطال امام ليفربول , و قد بدا ميلان بدايه رائعه
واحرز مالديني هدفا مبكرا لميلان بعد مرور 52 ثانيه فقط على المباراه , وهو رقم قياسي جديد , بعد
ذلك احرز كريسبو هدفين قبل نهائة الشوط الاول ليصبح ميلان متقدما 3-0 , لكن الشوط الثاني
كان كابوسا حيث تمكن ليفربول من احراز من ثلاثه اهداف ليصبح متعادلا مع ميلان ثم فاز عليه
بضربات الجزاء الترجيحيه , هناك شعر مالديني بالياس و الاحباط حيث اخفئ وجهه و دموعه عن
اعين الناس , الان و بعد مرور عامين اصبحت الفرصه مواتيه للانتقام من تلك الهزيمه النكراء ,
لكن الكابتن مصاب بالام في الركبه , ولا يزال مشكوك في امكانيه اشتراكه في المباراه لكننا متاكدين
انه سبذل قصارى جهده وسوف يشترك في المباراه من اول دقيقه .
-----------------------------------------------------------------------
الختــــــــــــــام الاوروبــــــــــــــــــي
وعلى الرغم من مد عقده مع ميلان لمدة عام اخر ربما تكون هذه المباراه هي اخر مباراه له في
نهائي اوروبا و اخر ظهور له على مسرح كرة القدم الدولي , بعد مرور 23 عاما , يعد هذا الرقم
قياسيا بالنسبه للاعب استمر مع فريقه كل هذه الفتره . استطاع مالديني ان يكتب اسمه في سجل
نجاحات اي سي ميلان , و ربما يعيش ميلان ليله ساحره اخرى امام ليفربول , و ربما يكون هذا
الفوز هو جامل نهاية لتاريخه و تكون الخاتمه مسك .
------------------------------------------------------------------
وبهذا اكون انهي مسيره مالديني
