الجواب عن الادلة التي ذكرها البعض على حرمة (زواج المتعة)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر بعض من لا ناقة له ولا جمل في سوق المعرفة كلام سماه (ادلة تحريم زواج المتعة) , وكلامه وان لم يستحق الرد الا انه لاجل ان لا ينغر البعض بكلامه سوف نجيب على ما ذكره انشاء الله تعالى , وسوف ننقل كلامه اولا , ثم نجيب عنه .
قال : ( الادلة العقلية الموافقة للفطرة السليمة السوية ان الانسان بفطرته لو عرض عليه شخص ما ان يتمتع باخته او احد قريباته فانه بفطرته يكره ذلك وان قال شخص ما نعم فاعلم انه كاذب لانها فطرة الله التي فطر عليها كل انسان) .
والجواب عنه :
اولاً : هل يقصد هذا القائل بكلامه ان الرسول (ص) ليس لديه فطرة سليمة حينما احلها في تلك الفترة التي اتفق المسلمون ـ سنة وشيعة ـ على ان المتعة كانت مشرعة فيها , فان ما هذا الا تجري على مقام خاتم الانبياء (ص) والعياذ بالله .
وثانياً : هل يقصد هذا القائل من كلامه بان زواج المتعة غير موافق للفطرة ان اصحاب الرسول (ص) الذين كانوا يمارسونها على عهد الرسول (ص) لم تكن لديهم فطرة سليمة بحسب ما يدعي , فان ما هذا الا تجري على مقام اصحاب رسول الله والعياذ بالله .
وثالثاً : اننا لم نعرف هذا المصدر الجديد للشريعة حتى ناخذ به فان الرسول (ص) قال : ارجعوا الى كتاب الله وعترتي اهل بيتي ولم يروي احد من الرواة ان نرجع الى فطرة (هذا القائل) حتى نتمسك به , فياترى كيف تمسك(هذا القائل) بفطرته ولم يعمل بما احله الله تعالى .
ورابعاً : ألا عرض ما ذكرهذا القائل من ان الشخص لا يقبل بفطرته ان يزوج اخته او احدى اقربائه على من شرع زواج المتعة وعلى من كان يمارسها من الاصحاب في زمن رسول الله (ص) .
وخامساً : لو كانت الحرمة تابعة الى فطرة هذا القائل فلابد انه سوف يحرم الزواج الدائم ايضاً , فيما لو كان الزواجان قد اتفقا على ان يطلقها بعد ساعة او كانت تعلم انه سوف يطلقها بعد ان ينتهي من وطره معها , مع ان تحريم مثل هكذا زواج لم يقل به السنة والشيعة .
وما ذكرناه فيه الغنى والكفاية لاصحاب البصائر ومن شاء المزيد فانا سوف نزيده انشاء الله تعالى , واما الرد على ما ذكر من ادلة فسوف نطرحه فيما بعد بعونه تعالى .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .