مصرع 14 جنديا أميركيا بالعراق وغيتس يتوقع معارك قاسية
توقع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن يشهد العراق مزيدا من المعارك "القاسية"، في حين توقع قائد أركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بايس سقوط مزيد من القتلى، وذلك بعد مقتل 14 جنديا أميركيا خلال ثلاثة ايام.
وقال غيتس في مؤتمر صحفي إنه يأمل ألا تظل الخسائر كما هي، لكنه دعا إلى ضرورة "مواصلة المعركة وتحمل نتائجها".
من جهته أقر بايس بأن درجة العنف تتجاوز حاليا نظيرتها في يناير/ كانون الثاني الماضي مع بداية تطبيق الإستراتيجية الجديدة التي قامت على إرسال وحدات أميركية إضافية، لكنه أكد أن هذا الأمر ناجم عن مواجهة القوات الأميركية للمسلحين داخل معاقلهم.
هذه التصريحات تأتي في وقت مني فيه الجيش الأميركي بخسائر كبيرة في العراق بمقتل 14 من جنوده خلال نحو ثلاثة أيام في هجمات متفرقة، بحسب بيانات عسكرية صدرت منه.
وأوضحت هذه البيانات أن خمسة جنود أميركيين قتلوا بالإضافة إلى مترجم عراقي وثلاثة مدنيين إثر انفجار عبوة ناسفة قرب آليتهم أثناء عملية عسكرية في شمال شرق بغداد أمس الخميس. كما قتل في اليوم ذاته جندي آخر في هجوم بقذيفة صاروخية استهدفت مركبته شمالي العاصمة.
ولقي ستة جنود أميركيين مصرعهم غرب بغداد يوم الأربعاء، منهم أربعة قضوا في انفجار عبوة على جانب الطريق والآخران في محافظة الأنبار. وأشارت البيانات إلى أن جنديين آخرين قتلا الثلاثاء جنوب غرب بغداد.
في أثناء ذلك واصل آلاف الجنود العراقيين والأميركيين لليوم الثالث على التوالي عمليتهم العسكرية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد لملاحقة من يشتبه بأنهم مسلحون من تنظيم القاعدة.
وقال قائد القوات البرية الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو إن نحو 80% من قادة القاعدة في بعقوبة نجحوا في الفرار، مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستلاحقهم.
وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الأميرال مارك فوكس إن الجنود الأميركيين ينصبون فخا للقضاء على هؤلاء المسلحين، متوقعا أن يكون هناك قتال عنيف على مدى الشهرين القادمين.
وحرص فوكس على القول إن هذه العملية لن تكون نقطة تحول في الحرب على القاعدة، مشيرا إلى أنها "عملية عسكرية بأهداف واضحة تهيئ الظروف للتقدم السياسي والاقتصادي الذي تحتاج الحكومة العراقية لأن تظهره".
وقد أعلن الجيش الأميركي مقتل 41 مسلحا منذ بدء العملية، فضلا عن اعتقال عدد آخر من المسلحين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة.
المصدر
