ليبيا تقايض الإفراج عن ممرضات الإيدز بالتطبيع مع أوروبا
أعلنت مصادر ليبية اليوم عن وجود محاولة ليبية لمقايضة الإفراج عن الممرضات البلغاريات الخمس إضافة إلى الطبيب ذي الأصول الفلسطينية، والمدانين بحقن مئات الأطفال في ليبيا بفيروس الإيدز، في مقابل تطبيع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي .
وتشير الأنباء إلى اهتمام أوروبا بشكل موسع بقضية الممرضات البلغاريات، فبعد مشاركة عدد من الدول الأوروبية في دفع المبالغ التعويضية لأسر الأطفال المصابين، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن وجود اتصالات بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو للإفراج عن الممرضات وترحيلهن إلى بلغاريا.
وعلى الصعيد ذاته وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس زوجة الرئيس الفرنسي "سيسيليا ساركوزي" برفقة مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر، بهدف إقناع ليبيا بالإفراج عن الطاقم الطبي المدان قضائيًا.
وذكر مسئولون ليبيون أن سيسيليا التقت الزعيم معمر القذافي لمحاورته بشأن الممرضات، فيما توقعت نفس المصادر وصول ساركوزي إلى الجماهيرية خلال يومين لإجراء مباحثات حول نفس القضية، إلا أن قصر الإليزيه لم يؤكد هذه المعلومات.
وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة لو بوانت الفرنسية قد أكد أن زوجة الرئيس الفرنسي "سيسيليا ساركوزي" ستصطحب الممرضات والطبيب على متن الطائرة الرئاسية إلى العاصمة البلغارية صوفيا قبل عودتها إلى باريس.
وكان القضاء الليبي قد أدان الطاقم الطبي المكون من الممرضات الخمس والطبيب، في قضية حقم مئات الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز الأمر الذي تسبب في موت بعضهم وانتظار الآخرين لنفس المصير، حيث حكم القضاء الليبي بالإعدام، فيما تدخل الرئيس الليبي، بعد دفع أوروبا لتعويضات مالية بلغت مليون دولار لكل أسرة، حيث تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد .
وتحاول أوروبا إقناع ليبيا بالقبول بترحيل الطاقم الطبي المدان إلى موطنه الأصلي ببلغاريا لقضاء مدة العقوبة التي حكم بها القضاء هناك.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=19398