عندما نرى كلمه بورش فانه يتبادر إلى ذهننا تلك الشركة الالمانيه العريقة صاحبه التاريخ الطويل في إنتاج السيارات الرياضية ونتذكر تاريخ صاحبها فرديناند بورش الذي يعتبر أول من وضع الخطوط الاساسيه للسيارات فمنذ عام 1930 وحتى ألان عرفت سيارات بورش بأدائها العالي والجودة في صناعتها وأنها دائما متقدمه عن غيرها بأحدث الابتكارات
]
فلسفه البناء
كانت ألفكره من بناء كاريرا جى تى هو الاعتماد على الأفكار ألمستخدمه في سباق أل 24 ساعة le mans للتحمل
فمن خلاله أرادت بورش الحفاظ على نجاحاتها خلال فتره الستينات والعودة بقوه
وكانت الخطوط الأساسية للمشروع تعتمد على بناء سيارة رياضيه فائقة الأداء للسير في الشوارع وبأحدث تكنولوجيا السباقات وكان ذلك في يوليو 1998
وفى خريف عام 2000 ظهر النموذج التجريبي للعالم ليحدد خطوط هذا المشروع الجديد
وكطبيعة لهندسه بورش في سيارتها خرجت كاريرا جى تى معبره عن 23000 انتصار في تاريخ بورش ولتكون سيارة سوبر رياضيه بتكنولوجيا مستقبليه ومتعه غير محدودة في ألقياده وهذا هو اول ظهور لها بالشكل التجريبى
تبدأ هذه المتعة منذ حملك ريموت هذه السيارة وفتح بابها ووضع أول خطوه بداخلها فسوف تتفاجأ بمقطوعة موسيقيه متناغمة من التنسيق في المقصورة والمواد ألمستخدمه في صنعها مثل الجلد والماغنسيوم والكربون فايبر وبمجرد وضع هذا المفتاح وإدارته فسوف تدب الحياة في قلب هذه السيارة أل v10
فصوت محرك هذه السيارة كفيل بان يثبت لك منذ الوهلة الأولى بأنك ستمر بتجربة قياده لن تنساها أبدا
حرك بدال السرعة وسوف تسمع صوت المحرك وهو يطرد الهواء وستشعر حينها فقط انه آت من حلبه للسباق وستكون مستعدا للانطلاق بهذه الاسطوره لتختبرها على الطريق
متعه الأداء
طورت كاريرا جى تى بالكامل على أساس سيارات السباق الخاصة ببورش
فهي تحمل كل العلامات المميزة لرياضه سباق السيارات وعاطفة بورش المستمرة في الأداء
ولذلك تعتبر بورش كاريرا جى تى من أقوى السيارات على الطريق
فالجيل الأخير منها يوفر لك أداء مدهش في جميع الجوانب
فمن الثبات تستطيع كاريرا الانطلاق إلى سرعه 100 كيلو متر خلال 3.9 ثانيه والى سرعه 200 كم في الساعة خلال 9.8 ثانيه فقط وبسرعة قصوى مقدارها 330 كم في الساعة
وللوصول لهذا الأداء المذهل استعانت الشركة بمحرك جبار v10 قوته 612 حصان ووزن كامل للسيارة يقدر ب 1380 كجم فقط
فكل شئ في السيارة تم وضعه حسب هندسه دقيقه للوصول إلى أفضل أداء لها
والنتيجة قطعه بنائيه نادرة خفيفة الوزن وتمتلك نسبه توزيع مذهله بين الوزن والقوه
فتصميم الجسم المأخوذ من هندسه بناء الطائرات وبنفس المواد المستخدمة في ذلك يوفر للسيارة وزن خفيف ومعايير صلابة للهيكل عاليه جدا توفر الأمان لراكبها
وفى قلب السيارة يكمن المارد المحرك لها وهو محرك كبير مكون من 10 اسطوانات على شكل v وهو مثبت في منتصفها ليحقق توازن مذهل باقترابه الشديد من مركز الجاذبية
ويوفر ذلك ثبات عالي للسيارة وتظل مستوية ومتوازنة حتى خلال الانحناءات على محور السباق
وقد وضع أيضا خزان الوقود المصنع من الالومنيوم المعالج بصلابة عاليه خلف مقصورة القيادة ليوفر أيضا توازن في جسم السيارة ويعتبر وضع المحرك وخزان الوقود في هذه السيارة من احد أهم الشروط الضرورية لديناميكا السيارة السوبر رياضيه
وبعد الوصول لهذا الأداء العالي كان هناك خيار واحد لشكل المقصورة وهى مقصورة مكشوفة وبمقعدين فقط مع قطعه للسقف صلبه قابله للفك والتركيب وبهذا تصبح السيارة كوبيه ورودستر في نفس الوقت تختار بينهما كما تشاء
ومع احاطه المقصورة بكل عوامل الرفاهية والقوه والصوت الرياضي وأيضا الحركة والهواء الطلق استطاعت بورش أن تضعك في قلب تجربه قياديه ممتعه حقا
***************
المحرك
يكمن في قلب كل سيارة بورش محرك قوى به كل الخصائص الذكية للسباقات ويجمع بين الأداء العالي والصوت الرياضي البحت ليكون الشخصية الخاصة بتلك السيارة
ففي بورش كاريرا جى تى تم تطوير المحرك v10 والذي بني في الأساس لسباقات lemans للتحمل ليضيف البصمة المميزة لبورش في تجربه الأداء فهذا المحرك خفيف الوزن يوفر انطلاق ناعم للسيارة مع تحكم جيد جدا في القوه
فقد وضعت السلندرات متقابلة بزاوية 68 درجه ولكل سلندر أربع صمامات وصنعت صمامات العادم وأنابيبه من الصوديوم لتخفيف درجه الحرارة
ومع قطر 98 مم للسلندر وحركته لمسافة 76 مم تعطى هذه المقاييس سعه لتريه كاملة للمحرك 5.7 لتر وبقوه قصوى مقدارها 612 حصان عند 8000 لفه في الدقيقة ويستطيع هذا المحرك أنتاج 106 أحصنه لكل لتر وقود يحرقه ويحقق عزم مقداره 435 باوند/قدم عند 5.750 لفه في الدقيقة
ويستطيع المحرك الوصول لعدد أقصى للفات مقداره 8400 لفه في الدقيقة
وتشترك كل جهة من السلندرات(5 سلندرات) بنظام عادم مستقل يحتوى على محفز كهربائي للصوت ليقلل من الضوضاء العالية والاهتزازات ويعطى لصوت العادم صوت رياضي مميز لا يخطئه اى من عشاق هذه السيارة
والمحرك مثبت على ثلاث قواعد مرنه قابله للحركة يدخل في تركيبها نسيج كربوني معالج خصيصا لذلك
وصنعت أجزاء ذراع التدوير(الكرنك) من سبيكة مضغوطة من عده معادن لتوفر وزن خفيف وصلابة عاليه وقوه تحمل حتى في أعلى درجات الضغط والحرارة
ومع وضعيه V للسلندرات ووضعيه المحرك المنخفضة وفر ذلك للسيارة القدرة على المناورة وزمن تسارع عالي
وللحفاظ على الوزن أكثر وتبسيط تركيب المحرك فان كل أنابيب ومسارات الزيت والماء في المحرك صنعت من سبيكة واحده من عده معادن خفيفة الوزن والنتيجة بلغ وزن المحرك كاملا 205 كجم فقط
ولم يستخدم المهندسون المفاصل وموانع التسرب في المحرك (الجوانات) وهى تكنولوجيا جديدة تعتبر ثوره في المحركات الحديثة
فداخل كل سلندر يساعد ثقب Nikasil على تقليل الاحتكاك وأطاله عمر المحرك لفترات طويلة
ويوجد أيضا في المحرك تقنيه جديدة تسمى dry sump اى الحوض الجاف التي تعمل على سحب الزيت العائد قبل ضخه بضغط مرتفع مما يضمن عدم انقطاع التزييت في المحرك أثناء الانعطافات القاسية
وقد تم تركيب عمود المرفق (الكردان) ليناسب الضغط والسرعة اللتان سوف تنقلان له من المحرك بسرعة دوران قصوى تصل إلى 8.400 لفه في الدقيقة اى بمعدل 140 لفه في الثانية
ولتحقيق ذلك استعانت الشركة بطرق خاصة في صناعته ليحقق قدره استثنائية على الصلابة وليخفف من الاهتزازات التي قد يسببها حتى على عدد لفات عالي
ويعمل هذا المحرك بتكنولوجيا VARIOCAM وهو نظام يتيح للصمامات تغيير زمن فتحها وإغلاقها وزاوية فتحها على مدى 40 درجه حسب احتياج المحرك ويتم ذلك بأوامر من نظام الكتروني ملحق بها
ويساعد هذا النظام على الاستفادة القصوى من طاقه المحرك واحتراق كامل للوقود وتقليل الضوضاء الناتجة عن المحرك
وعلى رأس المحرك يوجد نظام التبريد المزدوج الذي يتيح لكل جهة من السلندرات تدفق هواء خاص بها ونظام طرد أيضا خاص بها ولتحقيق ذلك تم صنع قناتين منفصلتين لتدفق الهواء مع وجود صمام خانق للتحكم في كميه الهواء المار ووجود مرشحان للهواء منفصلين
وهذا هو سبب هذا الصوت المذهل الذي يخرجه المحرك عند التسارع
وتلك رسالة تذكير أخرى بان هذه السيارة هي سيارة سباق أصيله
ويعمل نظام التبريد في هذا المحرك على مسارات متداخلة تتيح نظام تبريد خاص بكل سلندر على حده ليوفر ذلك درجه حرارة منخفضة لكل أجزاء المحرك في وقت واحد
وللأداء الأقصى للمحرك تم التحكم في هذا المحرك الضخم بواسطة وحدتين الكترونيتان تسميان Motronic ME7.1.1 واحده لكل جهة من السلندرات وهى وحده مصنعه خصيصا لكاريرا جى تى
فهذا النظام يتيح مدى واسع من التحكم في وظائف المحرك فهو يشخص الأعطال ويخبر بها السائق بل انه في بعض الأحيان يتنبأ بها قبل حدوثها وهو متصل أيضا بحساسات في وحدات التبريد ليتابع درجه حرارة المحرك بانتظام وهما يتحكمان أيضا في عمليه الخلط داخل المحرك حسب احتياجه وبالطبع تتحكمان في نسبه العادم الخارج وتحاول تعديلها بما يناسب معايير البيئه
كنتيجة لذلك فان كاريرا جى تى ليست مطابقة فقط للمعايير الاوروبيه الصارمة للحفاظ على البيئه euro 4 ولكن أيضا للمعايير الامريكيه الأكثر صرامه LEV
وبكل هذه التقنيات المستمدة من احدث تكنولوجيا محركات السباقات يحتل محرك كاريرا جى تى الصدارة بين محركات هذا الجيل فهو مدجج بطفرات تكنولوجيه تتكاتف جميعها لهدف واحد
وهو أداء لا حدود له ومتعه لا تضاهى
يتبع---------->
