السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها قد عدت إليكم بعد طول غياب بقصة من تأليفي وأرجو أن تنال إعجابكم
50% من أحداث هذه القصة حقيقية و50% من خيالي
والآن أترككم مع القصة وأرجو أن تستمتعوا بقراءتها.
الحرامي
نهض صاحب المنزل من نومه الثقيل على وقع صوت كسر في بيته ويبدو أن الكسر هو لكوب زجاجي قد وقع على الأرض لكن من يا ترى الذي كسر هذا الكوب. بالتأكيد ليست زوجته هي التي كسرت الكوب وليس كذلك أحد أبناءه المشاغبين فقد ذهبوا جميعاً لقضاء الليلة في بيت جدتهم.
نهض من على سريره متثاقلاً لقد أحس بان شخصاً غريباً قد دخل بيته ربما قد يكون لصاً.
فتح خزانة الملابس وأخرج منها العصا الغليظة التي يخبأها في الخزانة لتأديب عياله واتجه خارج الغرفة لكي يرى من الذي تجرأ واقتحم بيته
وما أن خرج من غرفة النوم حتى بدأ يمشي على أطراف أصابع قدميه كي لا يحس به الشخص الذي اقتحم منزله واتجه نحو المطبخ الذي صدرت منه أصوات الكوب الزجاجي المتكسر.
اقترب من باب المطبخ المفتوح ورأى اللص يبحث في أدراج المطبخ
وما هي إلا ثواني قليلة ويصرخ صاحب المنزل تلك الصرخة التي أدخلت الرعب والفزع في قلب اللص وانهال صاحب المنزل ضربا ًبالعصاً على اللص بكل قوته وسط صرخات اللص و بكاءه وتوسلاته أن يسامحه وأن يدعه بشأنه على أن لا يعود لسرقة منزله مرة أخرى ولكن هيهات فصاحب المنزل انهال عليه بالعصا وبرفسات من رجله أجبرت اللص على الوقوع على الأرض .
أمر صاحب المنزل اللص بأن ينام اللص على بطنه ولكن اللص رفض من شدة خوفه وترجى من صاحب المنزل أن يتصل بالشرطة ويسلمه إليهم.
قال صاحب المنزل بأنه سيقتله وسيدفنه في حديقة المنزل ان لم يستجب لكن اللص رفض الإنصياع لأوامر صاحب المنزل.
فما كان من صاحب المنزل إلا صفعه صفعة على وجهه و أخذ العصا مرة أخرى وواصل ضربه للص الذي مازال يئن ويتوجع من ضربات صاحب المنزل له ويرجو منه الصفح والرحمة وصاحب المنزل يواصل ضرب هذا اللص.
ولإجبار اللص على تنفيذ الأوامر استل صاحب المنزل سكيناً ًوأمسكها بيده اليمنى واللص فاغراً فاه من الدهشة وقلبه مملوء رعباً من أن يقتله صاحب المنزل و يقطعه قطعاً بهذا السكين.
ترجى اللص من صاحب المنزل ان يتركه ووعده ان لا يدخل بيته مرة أخرى لكن صاحب المنزل أمره بأن ينام على بطنه وإلا فأنه سيذبحه بالسكين
فانصاع اللص لرغبة صاحب المنزل ونام على بطنه على الأرض
وأخرج صاحب المنزل من أحد خزانات المطبخ حبلاً كان يخبئه لاحتياجات أخرى وقيد بهذا الحبل قدمي اللص.!!!!!!!
واللص لا يزال يبكي ويئن من الألم ويترجى صاحب المنزل أن يدعه وشأنه أو أن يبلغ عنه الشرطة فما زال اللص خائفاً من أن يقتله صاحب المنزل.
وبعد أن ربط صاحب المنزل اللص من قدميه وأحكم الربط
أغلق باب المطبخ بالمفتاح على اللص الذي مازال موثق القدمين ومازال يبكي حتى الآن من الخوف والرعب فهو الآن مصيره مجهول فربما قد يقتله صاحب المنزل.
ذهب صاحب المنزل كي يتصل على الشرطة من هاتف المنزل وما أن رفعه حتى سمع النغمة الشهيرة التي تعلن بأن الخط مقطوع فصاحبنا لم يسدد فاتورة المنزل وانهال باللعن والسب على زوجته أم عياله التي دائماً ما تكون سماعة الهاتف على أذنها ودائما ما تتصل على جاراتها وقريباتها من أجل الكلام الفاضي والنميمة.
هل هذا وقته؟ يوجد اختراع اسمه الهاتف المتحرك لماذا يوجد لدي هاتف متحرك؟
ذهب مسرعاً إلى غرفته ليبحث عن هاتفه المتحرك وما أن عثر عليه, حتى أتصل على رقم الشرطة ولكنه مشترك في خدمة الدفع المسبق وقد انتهى اشتراكه السنوي وعليه أن يجدد اشتراكه بالخدمة
وأخذ يسب ويلعن شركة الاتصالات على خدماتها السيئة وعلى أسعارها الغالية وعلى الوقت الذي قطعوا فيها الخدمة.
ما الحل يا ترى؟
الحل بسيط . مركز الشرطة قريب في هذه المنطقة لو تحرك بسيارته فلن تأخذ مسافة الطريق سوى خمسة دقائق
أخذ مفاتيح سيارته ولم يكن يرتدي سوى بيجامته التي كان نائماً بها وبعد
أن تأكد من أن باب المطبخ مغلق على اللص تحرك صاحب المنزل بسيارته و وصل صاحب المنزل إلى مركز الشرطة وابلغ عن لص قد دخل بيته وأنه قد أمسك به وربطه وحبسه بالمنزل حتى تأتي الشرطة.
استغرب الضابط الذي بدأ وقت مناوبته قبيل ساعة من هذا الشخص وبلاغه
ودار بينه وبين صاحب المنزل هذا الحوار:
الضابط : أريد منك أن تخبرني موضوعك.
صاحب المنزل: موضوعي يا حضرة الضابط ان لصاً قد اقتحم بيتي وأنا أمسكته وضربته وربطته من رجليه وحبسته.
الضابط وكله دهشة: هل ربطته من رجليه ويديه؟؟؟؟!!!!!!!
صاحب المنزل: اووووووه,,,, لا فقط من رجليه.
الضابط: يا غبي ,,,, الحمير تفكر وعندها مخ أحسن من مخك بألف مرة صحيح انت غبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
صاحب المنزل : لماذا يا حضرة الضابط؟ لماذا تصفني بالغباء؟
الضابط: ألم تشغل عقلك يا رجل, عقلك معفن لهذه الدرجة ربطته من رجليه وسوف يفك الحبل بيديه وسيسرق الذي يريده وسيهرب.
صاحب المنزل : فعلا ً يا حضرة الضابط , كيف نسيت ذلك؟
الضابط: طبعاً ستنسى لأن مخك مصدي. هيا بنا إلى منزلك فربما يكون اللص قد استولى على اشيائك وأغراضك هذا أن لم يعث خراباً بمنزلك أولم يحرقه إنتقاماً لما فعلت به.
وهرع صاحب المنزل إلى سيارته وهرعت الضابط مع مساعده الى سيارة الدورية كي يلحقوا بصاحب المنزل الى بيته ليروا ما الذي قد فعله اللص بمنزل الرجل.
وما أن وصلوا حتى هرع صاحب المنزل بصحبة الضابط ومساعده الى المنزل وجدوا بأن كل شيء مازال طبيعياً وليست هناك أي آثار لتخريب
سأل الضابط صاحب المنزل عن المكان الذي حبس به صاحب المنزل اللص فقال له صاحب المنزل بأنه قد حبس اللص في المطبخ وأغلق عليه الباب بالمفتاح اتجه الجميع نحو باب المطبخ الذي لازال مغلقاً
فتح صاحب المنزل باب المطبخ ليتفاجأ الجميع باللص الذي ما زال مستلقياً على الأرض ويبكي من الذي قد حصل له بالسابق
استغرب الجميع من هذا اللص واقترب منه الضابط وسأله:
الضابط: ألم تحاول الهرب؟
اللص بكلمات مخنوقة: وكيف أحاول الهرب يا سيدي ورجلاي مربوطتان.
الضابط بلهجة كلها سخرية: يا غبي!!!!!!!......كنت تقدر أن تفك الحبل بيديك, أول مرة في حياتي كلها أرى لصاً بهذا الغباء.
اللص : اوووووووووووه, كيف غاب هذا الشيء عن بالي؟!!!!!!!
انتهــــــــــــــــــى
أرجو أن تكون القصة قد نالت على إعجابكم
مع أرق تحياتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيزو زيدان
