استأجر استاد باندونيسيا في ذكرى "هدم الخلافة" على يد أتاتورك
80 ألفاً يشاركون في مؤتمر حزب "التحرير الإسلامي" لإحياء الخلافة
جاكرتا - وكالات
تجمع نحو 80 ألف شخص في العاصمة الاندونيسية (جاكارتا) اليوم الأحد 12-8-2007 للمشاركة في مؤتمر تنظمه جماعة "حزب التحرير" الاسلامية الدولية, وذلك بهدف ما أسمته "تعزيز التزام المسلمين بإحياء الخلافة في جميع أنحاء العالم الاسلامي من خلال الوسائل السلمية".
واستأجرت الجماعة استاد بونج كارنو الذي يسع ثمانين الف شخص في قلب جاكرتا من اجل هذا التجمع الذي يراه المتحدث باسم حزب التحرير محمد اسماعيل يوسانتو بمثابة مؤتمر دولي ينعقد تحت شعار "حان الوقت لإقامة حكم الخلافة".
وقال يوسانتو: "بعد انتهاء الخلافة الاسلامية حلت بالعالم الاسلامي الكارثة تلو الاخرى.. وامتنا مقسمة إلى 50 واختار المستعمرون الكفار حكاما في كل واحدة من هذه الدول".
ويدعو حزب التحرير الى "اقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة", ويحيي الحزب سنويا ذكرى "هدم الخلافة" على يد مصطفى كمال اتاتورك, مؤسس تركيا الحديثة العلمانية, في 28 رجب من كل عام هجري, الذي صادف أمس السبت.
ونفى الحزب مزاعم بمعاداته للسامية وأي صلات بالمتشددين الاسلاميين وهي الاسباب التي يستشهد بها البعض في بريطانيا لضرورة حظر تلك الجماعة.
ووجهت الدعوة الى العديد من الزعماء الاسلاميين الاندونيسيين التابعين للحكومة لالقاء كلمة في المؤتمر ومنهم رجل الدين الذي يتمتع بشعبية عبد الله جيمناستيار, لكن حزب التحرير قال ان الحكومة الاندونيسية منعت دخول اثنين من ناشطيه الاجانب الى البلاد كانا قد طلبا التحدث في المؤتمر. والاثنان هما عمران وحيد المتحدث باسم الحزب في بريطانيا واسماعيل الوحواح من الفرع الاسترالي للجماعة.
وحزب التحرير الذي اسسه الشيخ تقي الدين النبهاني الفلسطيني في القدس عام 1953, محظور في عدد من الدول العربية وبآسيا الوسطى لكن فرعه الاندونيسي نما سريعا في السنوات الاخيرة وله فرع في بريطانيا ظل حتى العام 1996 بقيادة الشيخ عمر بكري.
وكان قرابة عشرة آلاف فلسطيني شاركوا السبت في البيرة في الضفة الغربية في تجمع نظمه فرع الحزب في الاراضي الفلسطينية للمناسبة نفسها. وقال زعيم حزب التحرير الاردني عطاء بن خليل ابو الرشتة في كلمة مسجلة بثت امام الحشد في البيرة "ان مصائب المسلمين قد توالت عليهم بعد أن تمكن الغرب من هدم دولة الخلافة حيث مزقت بلادهم وهان المسلمون بعد عزة".
واضاف, أبو الرشتة الذي يعيش في السر خارج الاردن الذي غادره عام 1998 بعد خروجه من السجن "اننا اليوم مطالبون بالعمل لإقامة الخلافة واعادة وحدة المسلمين في العالم في دولة قوية واحدة لتعود لهم العزة والسؤدد ويسودوا الارض فينشروا فيها العدل بعدما سادها الظلم والجور والفساد كما بشر بذلك رسول الله".
المصدر ،العربية نت .
