أنباء حول تجاهل الأردن لطلب الإنتربول التحري عن "رغد صدام حسين"
رفضت المملكة الأردنية، التي تستضيف ابنتي الرئيس الراحل صدام حسين رغد وحلا وأولادهما منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، التعليق على طلب الإنتربول الدولي التحري عن رغد الابنة الكبرى لصدام حسين .
وبحسب صحيفة الحياة اللندنية فقد أعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة عن أن "الحكومة لا ترغب حاليًا في التعليق على هذه القضية".
ومن جهتها رفضت رغد وكذلك المصادر المقربة منها في عمّان، التعليق على الخبر.
وأعرب المحامي الأردني عصام الغزاوي، عضو هيئة الدفاع السابقة عن صدام حسين عن استخفافه بالأمر، وأوضح أنه لا يمكن تنفيذ الطلب لأن رغد ضيفة على الأردن وعاهلها الملك عبدالله الثاني، وأن عادات العائلة الهاشمية تقضي بعدم تسليم الضيف .
وكانت الحكومة العراقية قد طلبت من الإنتربول الدولي التحري عن رغد صدام حسين لاتهامها بـ"الإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء وصحتهم".
وجاء طلب الإنتربول بعد زيارة وفد أمني عراقي برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي إلى عمان موفق الربيعي الذي قدم لائحة بأسماء 42 عراقيًا قال: إنهم مطلوبون للقضاء العراقي ومن بينهم الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
أعلن الأردن رسميًا، اليوم الاثنين، رفضه تسليم "رغد" ابنة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، التي أصدر الإنتربول مذكرة توقيف دولية بحقها، لاعتبار أنها موجودة في الأردن لأسباب إنسانية، "ولا تمارس نشاطات سياسية أو إعلامية".
وقال ناصر جودة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية خلال مؤتمر صحافي: "إن تسليم رغد أو عدمه، محكوم بإجراءات دولية متعارف عليها دوليًا، "وهناك اتفاقات دولية وعربية تحكم ذلك، ونتعامل مع هذا الوضع عندما يحدث، أما الآن فهذا الكلام غير مطروح".
وأصدرت منظمة الإنتربول مذكرة "تحر" بحق الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والتي تلاحقها السلطات العراقية بتهمة التورط بـ "الإرهاب". لكن المذكرة لا تعتبر مذكرة اعتقال، بل طلب من قوى الشرطة في العالم للتعاون بهدف ملاحقة رغد صدام حسين (38 عامًا) وتسليمها للعدالة في العراق لمحاكمتها.
وأدرجت السلطات العراقية، في يوليو 2006، "رغد" التي تعيش في الأردن منذ 2003، على لائحة تضم 41 شخصًا اعتبروا مرتبطين بنظام صدام حسين وتسعى الحكومة العراقية إلى محاكمتهم بتهمة التحريض على العنف. وردّ حينها رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أن رغد "في ضيافة الهاشميين ورعايتهم".
http://www.islamtoday.net/albasheer/...t.cfm?id=72967