السلام عليكم
يبدو أن الانطباع السلبي ضد الديدان الفيروسية لم يكن صحيحاً 100% فعلى الرغم من سلبياتها المدمرة التي قد تسبب في خسارة الشركات لملايين الدولارات إلا أنها قد تنقذ حياة الكثير من الناس.
قد يصعب تصديق هذا الأمر عند قراءته من الوهلة الأولى ولكن هذا ما حدث فعلاً في ألمانيا عندما قامت الشرطة بالقبض على مطلوب عشريني سلّم نفسه بعد تعرضه لهجوم فيروسي على جهازه الخاص.
وكان المتهم الذي يبلغ من العمر 20 عاماً قد سلّم نفسه لمركز الشرطة في مدينة باديربون الغربية بعد أن تلقى رسالة على بريدة الإلكتروني تفيد خطاباً موجهاً له وقد ورد فيه بأنه يتم التحقيق الآن في محتويات جهازه من قبل الشرطة الفيدرالية الألمانية وسوف يتم استدعاؤه قريباً لاستجوابه في التهم الموجهة له.
ومن المصادفة أن هذا العشريني هو أحد المجرمين الذين يقومون بالاعتداء على الأطفال القصر ونشر صور إباحية لهم عبر شبكة الإنترنت وقد وجدت الشرطة عند تفتيش منزله على وثائق وصور عديدة وكانت كافية كأدلة دامغة لاعتقاله وإيداعه السجن بانتظار محاكمته.
وقال متحدث رسمي باسم مركز الشرطة: (إنه من الغريب أن نقبض على متهم بفضل دودة فيروسية همّها الوحيد تدمير وتخريب أجهزة المستخدمين). وأضاف (لقد ساعدتنا هذه الدودة في القبض على المجرم وكشف الجريمة التي كانت ستمر دون ملاحظتها من قبلنا وكان سوف يستمر المجرم في نشاطه دون صعوبات تعيقه في تنفيذ وارتكاب جرائمه الشنيعة). وكان المجرم العشريني قد تلقى الرسالة التي تفيد بأنه يتم التحقيق الآن في تهم ستوجه ضده من قبل دودة فيروسية تدعى Sober وتعمل هذه الدودة على اختراق أجهزة المستخدمين ومن ثم إرسال رسائل لهم من عناوين مفبركة لمواقع إلكترونية وهمية. وعلى الرغم مما تسببت به هذه الدودة من تدمير وتخريب لأجهزة المستخدمين إلا أنها في النهاية ساعدت (وإن كان عن غير قصد) في القبض على أحد المجرمين الخطيرين.
وتدرس الشرطة حالياً إمكانية صناعة مثل هذه الفيروسات للمساعدة في القبض على الأشخاص الذين يقومون بتعريض حياة الأطفال لخطر الاعتداء الجنسي ومن ثم نشر صورهم العارية عبر شبكة الإنترنت.
وقد انتشرت هذه الظاهرة مؤخراً في الدول الغربية وبخاصة في الدول الأوروبية وهناك آلاف ممن يقومون بمثل هذا العمل ما زالوا طليقين ويمارسون هذا العمل الفظيع.
المصدر الجزيرة
تحياتى
