دموع الندم تطاردني ..
إحساس بالظلم يؤرقني
تساؤلات كثيرة تملأ رأسي ..
كأنها وحوش كاسرة تأكلني
كأنها قضبان حديد تحفر في جسدي
كيف جعلت مني قاضيا ظالما ؟
وجلادا قاسيا لا يرحم ..
كيف و أنا من عايشت الظلم وذقت مرارة القهر ... ؟
كيف أصبحت ظالما ..
صرت طاغيا متسلطا
استمعت لنفسي فقط
ورفضت أن استمع دفاعها عن نفسها إزاء إثم لم تجتنيه
وأصدرت حكم الإعدام على إنسانه بريئة
لا ذنب لها سوى أنها مقهورة
انعدم الزمان
ضاع المكان
صار كل شيء فراغا لا ينتهي
بؤرة ظلام اسود
تسدل عباءتها ترسل صورتها من أعماق أعماقي
صوت يهزني من أركاني
ويصفعني بشدة
ظالم ... ظالم
عديم الرحمة ..
في هذه اللحظات قررت قهر التسلط بداخلي
و وأد الدكتاتوري الحقير الذي يسكنني ويسيطر على مشاعري
فأطلقت لدموعي العنان ..
وتركتها تنهمر حرة أمام عامة الناس
ولم أبال بما سيقولونه عني .