السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
احب ان أقدم لكم ثاني اعمالي النثرية البسيطة ...
اتمنى ان تحوز على اعجابكم وتكون معبرة بالقدرالذي أردتها ان تكون عليه ...
اترككم والخاطرة ....
كل يوم تطلع علي الشمس مثل كل البشر ..
ولكني أظل اقبع في ظلام الليل .. غير كل البشر ...
أشعر بأن داخلي ميت .. وضائع في الدنيا الغرر ..
كل يوم يمر علي يموت بداخلي شئ جديد ...
تموت الأحاسيس وتموت الأخلاق ...
واصبحت في لهوي وضياعي واتباعي للشيطان كأني له من العبيد ...
ساهي عن كل شئ في الدنيا له قيمة ..
والنصائح .. المواعظ .. صارت في أذني قديمة ....
في لحظات كثيرة أتناسى أني حزين .. أشعر بالنشوة بين الناس ...
وفي لحظة يختفي الجميع ويرحلوا ويتركوني ونفسي وحدنا ..
فأدرك ان السعادة ليست باجتماع ورقص وغناء ُتقاس ..
أدرك ان بحياتي خطأ فادح .. أعرف ان روحي لا تعرف للراحة طعما ...
حتى لو وجدت السعادة لحظات .. لكن أي سعادة تلك الزائفة ..
ضحكات مزيفة وفرحة مؤقتة .. وحزن عميق ..
لكني غافل .. غافل ...
لا.. بل متغافل لا أريد ان ألتفت لكل من حاولوا مد يد العون لي وانتشالي من الظلمات...
أصممت أذاني .. وأعميت عيوني عنهم حتى لا أراهم أو اسمعهم ...
كم مرة علمت ان الراحة الأبدية لا تكون إلا بطاعة الخالق ..
كم مرة سمعت فيها قوله تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ..
سمعت وسمعت ولكن لم أركع لله ركعة واحدة في حياتي ..
وأريد السعادة !!! يالي من شخص زائف .. متناقض .. ضعيف ...
ابحث عن سعادتي في الرقص والغناء والمجون ... أ ُنس في المعاصي !!
متى سأفيق!! .. لماذا أحاول مرارا وتكرارا تناسي مرارة واقعي بدلا من تغيره ...
إلى متى سأظل غارق في بحر الضلال .. لماذا لا أحاول الصعود نحو السطح مع اني أجيد السباحة!! ....
لماذا ضربت بكل طوق نجاة رُمي الي بعرض الحائط !!..
وصممت على الغرق والغرق والغرق ..
ماذا أنتظر وقد وصلت إلى القاع ...
سكنت وتصلبت مكاني فلم يعد هناك أبعد من القاع الذي وصلت اليه ..
انها النهاية .. لم أفق من غفلتي إلا وأنا أسمع صوت روحي ُتغرغر وُتنتزع من جسدي نزعا ..
وانفاسي الأخيرة تود لو تنطق بالشهادة..
ولكن عجز لساني عن النطق .. والتفت ساقي بأختها ..
ووصلت الروح إلى الحلقوم .. وارتسمت على وجهي معالم الهلع ..
فترددت أمامي عبارة واحدة ...
جاءك الموت يا تارك الصلاة ...