لماذا نقف مشدودي الذهن لدرجة الشلل حين تقترب نهاية أي شيء؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سؤال وقفت عنده كثيراً وأنا أحتسي ألشاهي فوق سطح بيتنا في هذه الليالي الرمضانية الجميلة
في نهاية كل فصل دراسي وبعد أداء الامتحانات تجدنا في لحظات ترقب
وانتظارا لما سوف تسفر عنه النتيجة رغم أنك تدرك جيداً مستوى عطائك في الامتحان؟!؟
.
.
.
.
.
.
.
حين تفتح التلفاز وتقع عينك على مسلسل ما وتعلم أنها الحلقة الأخيرة
يدفعك شعور غريب لمتابعة ما سوف يحدث حتى ولو كنت لست متابعاً
جيداً لهذه المسلسل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حين نسمع الشيخ الجليل يتحدث عن الموت وعذاب القبر وعلامات الساعة
تشعر أن كل أحاسيسك في حالة التأهب القصوى لمتابعة هذه المحاضرة
على الرغم من أننا قد سمعنا ببعض ما جاء فيها؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حين يكتب عضواً ما موضوع عن اعتزاله الكتابة
تجد نفسك من غير شعور تلج إلى الموضوع لترى آخر ما يكتبه
حتى لو لم تكن تعرف هذا العضو؟!؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
هناك النهايات التي نعلمها كحياة الإنسان في هذه الدار الفانية
وهناك النهايات التي نجهلها كنهاية المسابقات الترفيهية
ولكنها كلها تبقى مصدر جذب وانتباه...
فلماذا تحظ النهايات بكل هذه الهالة من الاهتمام؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أثبت الدراسات التي أجراها جامعة البحوث الإستراتجية ( ههههه ...تراها جامعتي أنا ...)
أن الموت ونهاية الإنسان في الحياة الدنيا هي من أعطى
النهايات تلك الشهرة والجاذبية
.
.
.
فأصبحت الحلقة الأخيرة مثيرة لأي مسلسل ...
نتيجة الامتحان مثيرة ...
نهاية سابق الجري مثيرة...
.
.
.
.
.
.
فهل أنا مصيب في توقعي أم أن هناك أسباب أخرى جعلت
لنهاية كل هذا الاهتمام؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل أن اختم أحب أن أضيف نقطة مهمة النهايات تكون في الغالب هي بدايات لشيء آخر
مثل نهاية حياة الإنسان في دار الفناء هي بدايته الحقيقة في الدار الآخرة..!
نهاية طالب العلم الناجح في المدارس والجامعات هي بداية لحياة جديدة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.