آهــ ـــات بداخلي تصرخ
وصوت ضمير يتردد صداه
هل مات الإنسان ؟ أم ماتت الإنسانية ؟؟
لتستيقظ بحور أفكاري على ترانيم أصواتها الشجية
لامست كلماتها ذاك الشيء بداخلي ..
ارتعد جسدي وذبلت ملامحي
غبت عن الوعي
أنا احلم ..... أتذكر ... لا ادري
كانت الحياة في أعيننا .... أنشودة حبا لحنها القمر
وغردتها الطيور على درب الأمل .... وأحلامنا من حولنا ..
ورود تزين حدائق الزمن ... وتعطر الوجود بشذاها الأخاذ
كنا نتراقص على أوراقها راجين اخذ نصيبنا من عبقها الساحر
ولكن .. وفي لحظه .. انطفئ ضوء القمر !!
وماتت طيور الأمل ...
عندها أطياف من الحزن تفشت في وجهي الشاحب
سائلةً أين الضمير ... أين العدل ؟؟
توقف كل شيء
وسكن ذاك الجسد الضعيف
وبقى الصدر يعلو ثم يهبط
في حركة بطيئة ثم خافتة
أتراه نور الحياة ينطفئ في جسدي ؟
أهو الانتقال إلى الآخرة ؟
فجأة تحركت يداي
أحسست كفها تصافح كفي
برودة تسري بجسدي
الحياة تدب في أوصالي الممزقة
قوة تتفجر داخلي
كأن يدها تمدني بنبع الحياة
نهضت كي أراها
المس يدها
لكن ....
يــــــــــــــــال السخرية ...
إنني احلم
لم يبقى لي سوى أحلام جرحتها سنين الغدر
وأذبلت كل ورود الليالي الطويلة
وطارت عطورها لتسابق الغيوم
انطفئ ذاك الأمل
وارتميت بجسدي الضعيف
لأعود للحظة احتضار جديدة....