ديفيد هايكس الأسير الأفغاني الأسترالي قاتل في كوسوفو وأبلغ والده بانضمامه لطالبان
ديفيد هايكس الأسير الأفغاني الأسترالي قاتل في كوسوفو وأبلغ والده بانضمامه لطالبان بعد 11 سبتمبر
إسلام آباد: دوغلاس فرانتز *
كشفت السلطات الاسترالية عن اسم الاسير الأفغاني الأسترالي الذي اعتقلته قوات تحالف الشمال الأفغاني بينما كان يقاتل مع طالبان وهو ديفيد هايكس الذي لم يكمل دراسته في المدرسة الثانوية العليا، وكان مشهورا بحبه للعبة ( الرودو رايدر ـ لعبة كهربائية تحاكي ركوب الخيول والثيران الهائجة) وقاتل في كوسوفو حيث اعتنق الاسلام هناك وكذلك في كشمير.
وقال والده تيري هايكس للصحافيين في منزله بالسبوري وهي ضاحية في مدينة ادليد جنوب أستراليا ان ابنه حادثه هاتفيا بعد اسبوعين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في أميركا ليخبره انه انضم الى طالبان.
واضاف والده انه كان مثل جندي مرتزق فآخر مرة تحدث فيها قال انه امضى بضع ليال في الخنادق وانه ذاهب الى كابل للدفاع عنها، وقال انه كان يعلم انه يقاتل مع طالبان.
وقال انه لا يعرف ان يحتجز ابنه الآن لكن السلطات الاسترالية اخبرته انه يعاني من اصابة في رجله، واشار الى ان ابنه اصبح مقاتلا مع جيش تحرير كوسوفو عام 1999، ثم ذهب الى دراسة العربية والاسلام في باكستان. وهو الابن الوحيد لتيري من زيجة ثانية ولديه اخت غير شقيقة. ووصف الاب ابنه بانه طيب ولكن دماءه حارة (ونصفه بأنه مثل انديانا جونز وكان يجب ان يولد قبل قرون عديدة ليحمل سيفا في يده).
وقال والي حنفي رئيس الجالية الاسلامية في جنوب أستراليا ان ديفيد هايكس جاء الى مسجد ادليد وابلغه انه غير اسمه في كوسوفو الى محمد داؤود، ووصفه بأنه شاب صغير مهتم بالامور الروحية وقد تكون اختلطت عليه الامور واختلط بالاشخاص الخطأ.
وتقول السلطات الاسترالية ان هايكس وصل الى باكستان في نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 وتدرب في معسكرات تدار بواسطة منظمة لاشكر تيبه التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية.
وبموجب القانون الاسترالي يمكن محاكمة استرالي يساعد العدو بتهمة الخيانة، وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام في حالة الادانة، كما يمكن ان يواجه عقوبة السجن 14عاما بتهمة الانضمام الى عصابة اجنبية او العمل كمرتزق.
* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))
