• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 4 من 4

    الموضوع: ....... الأم .......

    1. #1
      التسجيل
      27-10-2004
      الدولة
      الــمَــمَــلـَـكَــةُ الــعَــرَ بِــيَّــةُ الــسُــعُــو دِ يَّــه
      المشاركات
      151
      المواضيع
      23
      شكر / اعجاب مشاركة

      ....... الأم .......

      أم ... حرفان عظيمان لهما في سجل حياة كل واحد منا ودفتر ذكرياته أعظم مذكرة .

      تندرج تحته كل معاني الطفولة والبراءة والرحمة والعطف والشفقة والإنسانية بكل تجرد " فطري " عن النزعات الحيوانية في النفس البشرية .

      إنها الحب الأول لكل منا ... رضع منه الأبجديات الأولى لحياته ومسيرته وكفاحه في هذه المعمورة .

      إنها النعمة الكبرى ... والباب الأكبر للجنة فُتح لبعضنا مدة ثم أقفل ، ولا زال كثير منا يتجاهل ذاك الباب المفتوح .

      إنها المصيبة الكبرى لمن فقدها ، حيث ينفتح عليه باب الشيخوخة مباشرة من أوسع أبوابه فيرى أنه ليس بينه وبين الرحيل إلا بضع خطوات " يعيش الرجل طفلاً ما عاشت أمه ... فإذا ماتت شاخ فجأة " .

      هناك من الأمهات من حظيت بابن يملك موهبة شعرية سواءً كانت فصيحة أو نبطية ، فخلد ذكر والدته بقصيدة حزينة صادقة " وأصدق الشعر الرثاء " .


      وأترككم مع بعض من اختلس الموت مهجهم فرحلت عنهم هذه الأم الرؤوم بعد أن كانت تملأ الدنيا حنواً وعطفاً على الجميع ، وهي رسالة أوجهها للذواقين للشعر لأقول : إن كانت أمك قد ماتت ... فدونك هذا الموضوع ... اسكب فيه عبرتك ... وجدد فيه لوعتك ... ولعلها تحظى منك بدعوة صالحة من ولد صالح .

      وإن كانت لا تزال ملْء السمع والبصر ... فدونك قدماها ... فاقصدها فثم الجنة ... ولا تفرط كما فرط غيرك وندم ... والله المستعان !!!


      وهذه قصيدة الشاعر الكبير : محمود سامي البارودي رحمه الله يرثي أمه في رائعة من عيون شعر الرثاء على مر تاريخ الشعر العربي :


      هوى كانَ لي أنْ ألبسَ المجدَ معلما *** فلما ملكتُ السبقَ عفتُ التقدما

      وَمَنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه ***منَ العيشِ هماً يتركُ الشهدَ علقما

      وَ أيُّ نعيمٍ في حياة ٍ وراءها *** مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجْمٍ لأَظْلَمَا

      إذا كانَ عقبى كلَّ حيًّ منية ٌ *** فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا

      وَ منْ عجبٍ أنا نرى الحقَّ جهرة ٌ*** وَنَلْهُو، كَأَنَّا لاَ نُحَاذِرُ مَنْدَمَا

      يودُّ الفتى في كلَّ يومٍ لبانة ً*** فإنْ نالها أنحى لأخرى ، وصمما

      طماعة ُ نفسٍ توردُ المرءَ مشرعاً*** منَ البؤسِ لا يعدوهُ أوْ يتحطما

      أَرَى كُلَّ حَيٍّ غَافِلاً عَنْ مَصِيرِهِ *** وَلَوْ رَامَ عِرْفَانَ الْحَقِيقَة ِ لانْتَمَى

      فَأَيْنَ الأُلَى شَادُوا، وَبَادُوا؟ أَلَمْ نَكُنْ *** نحلُّ كما حلوا ، وَ نرحلُ مثلما ؟

      مَضَوْا، وَعَفَتْ آثارُهُمْ غَيْرَ ذُكْرَة ٍ*** تُشِيدُ لَنَا مِنْهُمْ حَدِيثاً مُرَجَّمَا

      سلِ الأورقَ الغريدَ في عذباتهِ *** أَنَاحَ عَلَى أَشْجَانِهِ، أَمْ تَرَنَّمَا؟

      تَرَجَّحَ فِي مَهْدٍ مِنَ الأَيْكِ، لا يَنِي *** يميلُ عليهِ مائلاً وَ مقوما

      ينوحُ على َ فقدِ الهديلِ ، وَ لمْ يكنْ *** رآهْ ، فيا للهِ ! كيفَ تهكما ؟

      وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَة *** جزافاً ، وَ منْ يبكي لعهدٍ تجرما

      لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ *** وَ كانَ بودي أنْ أموتَ وَ يسلما

      وَ أيُّ حياة ٍ بعدَ أمًّ فقدتها *** كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا

      تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي، وَعَادَنِي *** غرامٌ عليها ، شفَّ جسمي ، وأسقما

      وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسى *** وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا

      وَ كانتْ لعيني قرة ً ، وَ لمهجتي *** سروراً ، فخابَ الطرفُ وَ القلبُ منهما

      فَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِ *** لقطعتُ نفسي لهفة ً وَ تندما

      فيا خبراً شفَّ الفؤادَ ؛ فأوشكتْ *** سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ ، فتسجما

      إِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلَّمْتَ عَرْشاً مُمنَّعاً *** وَ فللتَ صمصاماً ، وَ ذللتَ ضيغما

      أشادَ بهِ الناعي ، وَ كنتُ محارباً *** فألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمما

      وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا *** لأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا

      وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، لأَنْثَنِي *** عنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرما

      فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَى *** وَعَادَ كِلاَ الْجَيْشَيْنِ يَرْتَادُ مَجْثِمَا

      صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي *** على َ الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما

      فَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْ *** مَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَا

      وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً *** فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا

      وَ كيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ *** منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما ؟

      تألمتُ فقدانَ الأحبة ِ جازعاً *** وَ منْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما

      وَ قدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة ً *** فكيفَ وَ قدْ أصبحتِ في التربِ أعظما ؟

      بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَة ٍ *** وَ منْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدما

      إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ *** منَ العيش وَ النقصانُ آفة ُ من نما

      فيا ليتنا كنا تراباً ، وَ لمْ نكنْ *** خلقنا ، وَ لمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما

      أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا *** وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مُغْرَمَا؟

      أَصَابَ لَدَيْنَا غِرَّة ً؛ فَأَصَابَنَا *** وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّة ً؛ فَتَحَكَّمَا

      وَ كيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َ عاقلٍ *** وَ قدْ أهلكَ الحيينِ : عاداً ، وَ جرهما

      هوَ الأزلمُ الخداعُ ، يحفرُ إنْ رعى *** وَيَغْدِرُ إِنْ أَوْفَى ، وَيُصْمِي إِذَا رَمَى

      فَكَمْ خَانَ عَهْداً، واسْتَبَاحَ أَمَانَة ً *** وَ أخلفَ وعداً ، وَ استحلَّ محرما

      فإنْ تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها *** عَلَيَّ، فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا؟

      وَ إني لأدري أنَّ عاقبة َ الأسى *** ـ وإِنْ طَالَ ـ لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا

      وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّة ً *** عَلَيْهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا

      وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ *** ألفتُ هواها : ناشئاً ، وَ محكما

      وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَة ً *** بِدَمْعٍ، وَلَمْ أَفْغَرْ بِقَافِيَة ً فَمَا

      فيا ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى *** وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا

      وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة َ رَاحِلٍ *** تَخَرَّمَهُ الْمِقْدَارُ فِيمَنْ تَخَرَّمَا؟

      سقتكِ يدُ الرضوانِ كأسَ كرامة ٍ *** منَ الكوثرِ الفياضِ معسولة َ اللمى

      وَ لاَ زالَ ريحانُ التحية ِ ناضراً *** عليكِ ، وَ هفافُ الرضا متنسما

      لِيَبْكِ عَلَيْكِ الْقَلْبُ، لاَ الْعَينُ؛ إِنَّنِي *** أرى القلبَ أوفى بالعهودِ وَ أكرما

      فواللهِ لاَ أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ *** وَمَا حَنَّ طَيْرٌ بِالأَرَاكِ مُهَيْنِمَا

      عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ *** إِلَى الْحَشْرِ إِذْ يَلْقى الأَخِيرُ الْمُقَدَّمَا
      طـَـلـبـَاتـُكَ أوامِـرٌ

      ^
      ^^^
      ^^^^^
      ^^^^^^^

      ~<<(( الأسَــدُ الــضّــَارِي ))>>~

      إقرنْ بِرأيك رَأيَ غَيرِكَ واسْتشِر *** فالخَطْبُ لا يَخفى على الإثنَانِ

      الــمَــرْءُ مِــرْآةٌ تــُرِيْــهُ أمَــامَــهُ *** ويـَرَى قَـَـفَـاهُ بِــجَـمْـعِ مِـرْآتَـانِ

      ^
      ^^^
      ^^^^^
      ^^^^^^^^

      ~<<(( الأسَــدُ الــضّــَارِي ))>>~

      الشَــجـَــاعـَـــة ُ هِــــيَ أنْ تــُــــقـْــدِمَ حـِـــيـْـــنَ يـُـــحْــجـِــمُ الآخـَــرُون

      ^
      ^^^
      ^^^^^
      ^^^^^^^
      ^^^^^^^^^
      ^^^^^^^^^^^

    2. #2
      التسجيل
      05-01-2004
      المشاركات
      71
      المواضيع
      2
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ....... الأم .......

      مشكووووور
      أخوي
      على القصيدة الرائعة
      والبارودي غني عن التعريف
      أتمنى لك التوفيق

    3. #3
      التسجيل
      15-06-2007
      الدولة
      فلسطين
      المشاركات
      1,592
      المواضيع
      98
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ....... الأم .......

      رائع
      ومميز
      شكرا على الموضوع...

    4. #4
      التسجيل
      14-10-2007
      المشاركات
      17
      المواضيع
      3
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ....... الأم .......

      بارك\لله فيك اخى على هده الكلمات الرائعة والحساسة فى نفس الوقت فعلا \هما حرفان\ ولاكن لهما وزن عظيم

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •